ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها "لا أستطيع التنفّس" تيمناً بالعبارة التي تلفّظ بها جورج فلويد قبل وفاته كما هتفوا قائلين "لا للعنصرية".
وشارك في المظاهرة ممثلين عن أحزاب يسارية مثل الحزب الشيوعي والحزب الاشتراكي وحزب "فرنسا الأبية" وحزب الخضر بالإضافة لمشاركة منظمات حقوقية ومنظمات مناهضة للعنصرية.
وانتشرت الشرطة وقوات الأمن في محيط مكان المظاهرة بكثافة علماً أن مديرية شرطة باريس رفضت أن تعطي تصريحاً للمنظمين لإجراء المظاهرة بحجة الوضع الصحي في البلاد.
وأدى المتظاهرون مدة صمت على روح جورج فلويد استمرت لثمان دقائق و46 ثانية وهي المدة التي بقي فيها الشرطي جاثياً على عنق فلويد.
وجرت يومي الثلاثاء والسبت الماضيين في باريس مظاهرات مماثلة تخللتها مواجهات بين الشرطة وعدد من المحتجين. وتظاهر الثلاثاء الماضي الآلاف دعماً لقضية الشاب الفرنسي من أصول أفريقية آداما تراوري الذي توفي عام 2016 في مركز للشرطة بعد ساعات من اعتقاله وقد كانت المظاهرة مناسبة للتنديد بـ"عنف" الشرطة.
كان وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير أعلن يوم أمس الاثنين عن سلسة إجراءات وقرارات من شأنها أن تحسّن "أخلاقيّات" مهنة الشرطة وذلك بهدف مكافحة "العنصرية المتفشية لدى بعض عناصر قوات الأمن والشرطة".
ودافع كاستانير عن دور الشرطة الفرنسية في حماية المواطنين بشكل يومي وفي محاربة الإرهاب والجريمة قائلا في نفس الوقت إنه لن يتساهل مع العناصر الذين الذين ينتهكون أخلاقيات مهنتهم.
وقال كاستانير، إن الشرطة ستتخلى عن استخدام تقنية "الخنق" أثناء الاعتقال المثيرة للجدل كما ستتخلى عن تعليمها في مناهج أكاديميات الشرطة.
وتعرضت الشرطة الفرنسية خلال السنوات الأخيرة لوابل من الانتقادات من قبل منظمات حقوقية وناشطين سياسيين بسبب استخدام بعض العناصر "للعنف" خلال تفريق المتظاهرين وأثناء عمليات الاعتقال.