القاهرة - سبوتنيك. ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تديرها "أنصار الله" في صنعاء، "أدان المجلس السياسي الأعلى في اجتماع برئاسة رئيسه مهدي المشاط، منع العدوان وصول المشتقات النفطية، وحمل الأمم المتحدة مسئولية الصمت تجاه هذه الجريمة، بالإضافة إلى مطالبتها وقف صرف نصف راتب لموظفي الدولة التي تم صرفها في بداية رمضان وقبل عيد الفطر المبارك، وتلويحها بإعاقة وصول المشتقات النفطية".
واتهم المجلس، الأمم المتحدة بـ"التواطؤ في ممارسة الضغوط عليه فيما يخص خزان صافر النفطي بما يخدم أجندة العدوان الذي لم يسمح بصيانة الخزان وبيع حمولته لصالح كل الشعب اليمني"، معتبرا "التحذيرات التي يطلقها بعض السفراء تخدم المسارات العسكرية للتحالف".
وقال "السياسي الأعلى" إنه "كان الأحرى بالأمم المتحدة الدفع من أجل السلام والحل السياسي ووقف العدوان على اليمن خصوصا في ظل جائحة كورونا والحصار الظالم".
وأضاف: "نحمل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تبعات أي متغيرات قد تحصل أيا كان نوعها نتيجة استمرارها مع قوى العدوان في هذا السلوك".
وفيما يتعلق بالمواجهات التي تشهدها محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، ومحاولات "أنصار الله" السيطرة على مركز المحافظة النفطية، أكد المجلس السياسي الأعلى على "النقاط التي طرحها فريق المصالحة الوطنية على المبعوث الأممي".
واتهم المجلس، التحالف العربي والحكومة اليمنية بـ"نهب الاحتياطي النفطي في مأرب ومحاولة توقيف ضخ الغاز"، محذرا من مغبة ذلك، وقال إن:
"القيادة اليمنية ستؤمن المعادلة اللازمة والضرورية للحفاظ على حقوق الشعب اليمني وثرواته وتحرر قراره السياسي والسيادي"، في إشارة إلى استمرار العمليات العسكرية لجماعة أنصار الله، حتى السيطرة على محافظة مأرب الغنية بالنفط.
واعتبر المجلس السياسي الأعلى، مؤتمر المانحين "مجرد محاولة لغسل جرائم العدوان التي فتكت بالشعب اليمني منذ أكثر من 5 سنوات".
وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر 2014.
وبالمقابل تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.