وأشار السفير القطري في تصريحات له مع وكالة "الأناضول" التركية، محطات في تاريخ العلاقات بين البلدين، والتي أشار إلى أنها بدأت "عام 2014 حين تأسست اللجنة الاستراتيجية العليا في البلدين على مستوى القادة، مروراً بمحاولة الانقلاب الفاشل في تركيا عام 2016، ووقوف دولة قطر إلى جانب الشرعية ودعمها، ووصولا إلى الحصار الجائر لقطر عام 2017".
وبيّن السفير أن الأزمات المتتالية التي شهدها البلدان، ووقوف كل منهما إلى جانب الآخر، هي التي قادت إلى تعزيز قوة العلاقات ومتانتها، والتي انعكست بدورها على شعبي البلدين، فكان التقارب على مستوى القادة والشعب.
ونوه السفير في تصريحاته إلى أن تركيا ولم تغير موقفها في الوقوف إلى جانب دولة قطر "ضد الحصار الجائر رغم مرور ثلاث سنوات، ورغم الضغوط الكبيرة التي تعرضت لها في سبيل ذلك".
وقال آل شافي: "قطر من جانبها لم تتردد في دعم تركيا ومساندتها إبان جميع الأزمات التي مرت بها، سواء خلال محاولة الانقلاب الفاشلة أو من خلال الدعم الاقتصادي أثناء أزمة الليرة التركية عام 2018، أو من خلال رفع سقف اتفاقية تبادل العملات مؤخرا".
ونوه السفير إلى وجود عدة عوامل مجتمعة أدت إلى وصول العلاقات الثنائية إلى مرحلة متقدمة من التميّز والتألق، بالإضافة إلى التناغم الكبير في السياسات، وأضاف: "نعمل على الوصول بها إلى أبعد من ذلك، وهناك تنسيق وثيق بين الجانبين في مختلف الملفات والأصعدة والمنصات الدولية، كما أن هناك الكثير من المصالح والاستثمارات المتبادلة بين الطرفين، وتعد تركيا من الوجهات السياحية الأولى والمفضلة للمواطنين القطريين".