أثينا - سبوتنيك. وقال خريستودوليديس، خلال منتدى "دلفيك" الاقتصادي الخامس، عبر الإنترنت: "تهدف إجراءات تركيا إلى تحقيق أهداف جيواستراتيجية وليس بالضرورة أهداف في مجال الطاقة".
ووصف الوزير التنقيب التركي في المنطقة الاقتصادية الخالصة في قبرص بأنه "سيناريو غير سار"، مشيرًا إلى أنها تنتهك الحقوق السيادية لقبرص، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي.
وأشار إلى أن إجراءات تركيا لا تتعلق بحماية مصالح القبارصة الأتراك، ولكنها جزء من خطة أوسع، مضيفاً أن العامل الذي يؤثر على السلوك الخارجي لتركيا هو الحقائق الداخلية، لكن هذه الممارسة لن تؤدي إلى فوائد طويلة المدى.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي، جدد في 16 نيسان/أبريل الماضي، التأكيد على دعمه لقبرص في ظل أعمال التنقيب التركية "غير الشرعية" شرق المتوسط، مع الإشارة إلى استمرار النقاش حول هذه الأزمة داخل أروقة الاتحاد.
وتواصل تركيا، أنشطة التنقيب في شرق المتوسط، رغم الانتقادات والإدانات الدولية، حيث تستمر قبرص في الإدانة الشديدة لعمليات التنقيب قبالة سواحلها واصفة إياها "بغير المشروعة"، في حين يعتبر الاتحاد الأوروبي عمليات التنقيب التركية قبالة السواحل القبرصية انتهاكاً لسيادة قبرص.
وأثارت التحركات التركية للتنقيب عن الغاز شرقي البحر المتوسط انتقادات كبيرة من اليونان وقبرص ومصر، وخصوصا بعد توقيع اتفاق لترسيم الحدود البحرية مع حكومة الوفاق الليبية نهاية العام الماضي.
وفي كانون الثاني/ يناير الماضي اجتمع وزراء خارجية مصر وفرنسا وقبرص واليونان في القاهرة، وأصدرت الدول الأربع بيانا مشتركا أعربت فيه عن قلقها البالغ إزاء "الخروقات" التي قامت بها تركيا في منطقة شرق المتوسط كما تمنت أن تتصرف أنقرة بشكل مسؤول.