ويشتهر فيتامين د بأنه يساعد في الحفاظ على عظامنا قوية وصحية، ووفقًا لبعض الباحثين، يمكن أن يساعد فيتامين أشعة الشمس في منع أو تقليل خطر الإصابة بأعراض شديدة من "كوفيد 19".
ويعتبر فيتامين "د" عنصرا غذائيا أساسيا له أدوار متعددة في الجسم، حيث يساعد في تعزيز صحة العظام والأسنان، ودعم وظائف الرئة وصحة القلب.
وأظهرت الأبحاث أن فيتامين "د" يمكن أن يساعد في تقليل الاكتئاب ويساعد على فقدان الوزن.
ولكن دراسة بحثية حديثة، نشرها موقع "تايمز نيوز ناو" أشارت إلى أن وجود ما يكفي من فيتامين "د" في الجسم قد يكون مفيدًا في الوقاية من السرطان وكذلك تشخيص بعض أنواع السرطان.
وأظهرت الدراسة البحثية أن الآثار المضادة للسرطان لفيتامين "د" واضحة بشكل خاص في الوقاية والعلاج من سرطان القولون وسرطان الدم.
وقالت الدراسة إن الاستجابة العالية لفيتامين "د" يمكن ربطها بمخاطر الإصابة بالسرطان.
ولكن الدراسة أشارت إلى أن الاستجابة إلى فيتامين "د" تختلف بين الأفراد، ما يؤثر على حاجتهم إلى مكملات فيتامين "د".
ووفقًا للباحثين، فإن فيتامين "د"، الذي يُطلق عليه أحيانًا فيتامين أشعة الشمس، ينظم أيضًا جهاز المناعة وتتوسط التأثيرات المضادة للسرطان بشكل رئيسي من قبل الخلايا المناعية، مثل الخلايا الوحيدة والخلايا التائية.
وقالت المراجعة البحثية إن فيتامين "د" يمارس آثاره عبر مستقبلات فيتامين د، التي يطلق عليها (VDR)، وهو عامل نسخ يشارك في التعبير والتنظيم اللاجيني للعديد من الجينات.
وذكرت المراجعة البحثية أن الدراسات التي تركز على تأثير فيتامين "د" على أنواع مختلفة من السرطانات توفر أقوى دليل على فوائده بالنسبة لإصابات سرطان القولون والمستقيم وسرطانات الدم، مثل اللوكيميا والأورام اللمفاوية.
ولاحظ الباحثون أن فيتامين "د" مهم لتمييز خلايا الدم أثناء تكون الدم وكذلك الخلايا الجذعية البالغة في الأنسجة سريعة التجدد، مثل القولون أو الجلد.
وأضافت أن النسب المنخفضة من فيتامين "د" تؤدي لخلل في وظيفة مستقبلات فيتامين "د"، والتي تزيد بدورها من خطر عدم تمايز هذه الخلايا بشكل كامل، وإمكانية بدء تحولها إلى خلايا سرطانية متنامية غير خاضعة للرقابة.
تقدم المراجعة البحثية، التي كتبها البروفيسور كارستين كارلبيرج من جامعة شرق فنلندا والأستاذ ألبرتو مونيوز من جامعة مدريد المستقلة، تحديثًا على الأساس الجزيئي لإشارات فيتامين "د" ودوره في الوقاية من السرطان وعلاجه.