ونشر المحامي سعود متعب بن قويد الوثيقة بنسختها الأصلية باللغة الإنجليزية، بجانب نسخة عربية مترجمة، وهي عبارة عن تقرير لمختبر متخصص بتحليل المواد الكيميائية، وجرى فيه فحص مواد كيميائية تعود للدوسري لمعرفة ما إذا كان بإمكانه تصنيع متفجرات من خلالها.
وقال المحامي بن قويد، في تعليق على الوثيقة عبر "التويتر": "أحبتي، بعد القبض على خالد الدوسري من قبل السلطات الأمريكية قام مكتب التحقيقات الفيدرالية بإرسال المواد الكيميائية إلى المعمل الكيميائي؛ من أجل تحليلها، فكانت الإجابة الصادمة كما ترون وهذه الوثيقة تم إخفاؤها ولم تصل للمحكمة وبفضل الله تم الحصول عليها".
وأضاف بن قويد في تغريدة ثانية: "أعلمُ يقيناً بأن هذه الوثيقة ليس مكانها تويتر ولكن نهدف إلى توضيح القضية كاملةً وسنكتفي بما قدمنا ونرجو من الله تحويل هذه التغريدات على أرض الواقع هناك، وغداً ستكون آخر تغريدة بخبر يُدخل السرور نوعاً ما لعائلة خالد".
وتعيد الخطوة الجديدة من المحامي الأمل لكثير من المتعاطفين مع الطالب الجامعي السابق الذي انتهى به الحال سجيناً في الولايات المتحدة، ويعتقد كثير من مواطنيه أنه بريء، ويواجه حكماً بالسجن المؤبد.
يذكر أن تقرير لشبكة "سي إن إن" الأمريكية أشار إلى أن المبتعث السعودي تم اعتقاله على خلفية "تهمة واحدة تتعلق بمحاولة استخدام سلاح دمار شامل، حيث كان يُشتبه بأنه كان يسعى للحصول على مواد كيماوية لصنع قنبلة، ورجحت السلطات الأمريكية أنه كان يسعى لاستهداف منزل الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش، في دالاس، ومحطات للطاقة النووية وجسور ضخمة".
لكن تقارير إعلامية أخرى عن قضية الدوسري، الذي قدم للولايات المتحدة عام 2008 لدراسة الهندسة الكيميائية لصالح شركة "سابك" السعودية الحكومية العملاقة للبتروكيماويات، تقول إنه طلب كمية من المواد الكيميائية عبر شركة شحن مرخصة؛ لنقلها إليه لأغراض البحث والدراسة والقيام بتجارب تصب في صميم تخصصه، لكن تم اعتقاله منذ ذلك الحين.