وسمحت بعض الدول أخيرا مثل ولاية هيسن في ألمانيا باستخدام الواقيات البلاستيكية البلورية للوقاية من فيروس كورونا المستجد والحد من الإصابات بين المواطنين.
وتعتمد هذه التقنية على استخدام الواقي البلاستيكي، والذي يمكن من تمييز ملامح الوجه بشكل كامل والانفعالات، بالرغم من الجدل الكبير حول فعاليته.
لكن عالم الفيروسات الألماني ألكسندر كيكولي، أكد في تصريح صحفي، أن استخدام الواقيات البلاستيكية "بنفس جودة" الكمامة القماشية، في حين كان لمعهد روبرت كوخ الحكومي، رأي آخر، حيث أشار إلى أن هذا الحل ليس بديلاً عن الكمامة من حيث جودة تغطية الفم والأنف.
وفرق عالم الفيروسات في المشفى الجامعي بمدينة هامبورغ يوهانس كنوبلوخ، بين حماية النفس وحماية الآخر عند الحديث عن الواقي البلاستيكي، وقال: "لحماية النفس فإن الواقي مثالي للحماية من العدوى عن طريق البصاق ولحماية الأغشية المخاطية".
لكنه من جهة أخرى أشار إلى عدم فعاليته عند الحديث عن حماية الآخرين من عدوى فيروس كورونا المستجد، وقال: "الواقي البلاستيكي يقي فقط من الفيروسيات التي يحملها الرذاذ الذي يصطدم بجدران الواقي".
ونوه كنوبلوخ إلى أن الكمامة القماشية توفر حماية أفضل لعدم وجود فراغ بين الفم وجدار الواقي، وهو رأي يشاركه فيه معهد "روبرت كوخ" للأمراض المعدية.
وأشار العالم إلى أن الرذاذ يمكن أن ينتشر في الهواء بسبب وجود مسافة كبيرة بين الواقي البلوري والفم.
ومن جهته، اعتبر العالم ألكسندر كيكولي أن الواقي الزجاجي البلاستيكي يقي بنفس درجة الكمامة القماشية عندما "لا يتواجد الشخص مع الآخر لفترة طويلة جداً في غرفة مغلقة".