قال بول غولدنغ، زعيم جماعة "بريطانيا أولاً" اليمينية المتطرفة، إن النشطاء "يقومون بحراسة آثارنا".
وأضاف غولدنغ "لقد سئمت للغاية من الطريقة التي سمحت بها السلطات بعطلة نهاية أسبوع متتالية من التخريب ضد آثارنا الوطنية".
وأصبحت المعالم الأثرية حول العالم نقاط اشتعال في التظاهرات المناهضة للعنصرية وعنف الشرطة بعد وفاة جورج فلويد، وهو رجل أسود توفي في مينيابوليس في 25 مايو/ أيار بعد أن ضغط ضابط شرطة أبيض على رقبته.
وفي بريطانيا، أثارت الاحتجاجات نقاشا وطنيا حول إرث الإمبراطورية ودورها في تجارة الرقيق. وتم سحب تمثال تاجر الرقيق إدوارد كولستون من قاعدته من قبل المتظاهرين في مدينة بريستول يوم الأحد وإلقاؤه في الميناء.
وحث رئيس بلدية لندن صادق خان المواطنين على الابتعاد عن وسط العاصمة البريطانية اليوم السبت مع استعداد المدينة لمواجهة محتملة بين محتجين مناهضين للعنصرية وجماعات يمينية متطرفة.
وحسب "رويترز" غطت السلطات تماثيل شخصيات تاريخية من بينهما تمثال ونستون تشرشل بالألواح الخشبية أمس الجمعة قبل مظاهرات جديدة متوقعة في لندن بعد أن تصدر تمثال تشرشل الرموز المستهدفة لمجموعات مناهضة للعنصرية.
وقال خان لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "لدينا معلومات مخابراتية تفيد بأن مجموعات من اليمين المتطرف ستأتي إلى لندن وتقول ظاهريا إن هدفها حماية التماثيل لكننا نعتقد أن التماثيل قد تكون نقطة تفجر محتملة للعنف".
ودعا خان المواطنين لعدم المشاركة في مظاهرات خلال جائحة كورونا بعدما وردت دلائل من الولايات المتحدة على أن من بعض من شاركوا أصيبوا بالعدوى.
وقبل أيام تعرض تمثال تشرشل، الذي قاد بريطانيا وقت الحرب العالمية الثانية، والموجود خارج مبنى البرلمان للرش بطلاء وكتابة عبارات ورسوم غرافيتي بعد مظاهرة اتسمت بالسلمية بشكل كبير على مقتل الأمريكي جورج فلويد الأسود الأعزل بعد أن جثا ضابط أبيض من شرطة مدينة منيابوليس بركبته على رقبته لما يقرب من تسع دقائق.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس الجمعة إن "من السخيف والمخزي" أن يتعرض تمثال تشرشل لمحاولة الهجوم.
وكتب قائلا "نعم، كان يعبّر في بعض الأحيان عن آراء غير مقبولة لدينا اليوم، لكنه كان بطلا ويستحق تماما هذا النصب التذكاري".