محلل سياسي جزائري: المبادرة المصرية بشأن ليبيا جاءت متأخرة

قال الكاتب والمحلل السياسي الجزائري، نور الدين ختال، اليوم الأحد، إن "تغير المعادلة العسكرية على الأرض في ليبيا هو الذي دفع معسكر شرق ليبيا للقبول بالوساطة الجزائرية"، مشيرا إلى أن "الجزائر لم ترفض ولم تقبل المبادرة المصرية التي جاءت متأخرة"، على حد قوله.
Sputnik

وأوضح ختال لـ"راديو سبوتنيك" أن الجزائر عرضت وساطتها في الأزمة الليبية مرارا، ولكن قائدة الجيش الليبي المشير خليفة حفتر و رئيس البرلمان عقيلة صالح هما من كان يرفض تلك الوساطة.

حكومة الوفاق ترحب بمبادرة إنهاء الأزمة الليبية وتضع شروطا
وأكد أنه على الرغم من دعوة  الجزائر كلا من تونس ومصر للخروج بحل سلمي للأزمة الليبية، فإن الأزمة الليبية يصعب حلها في إطار دول الجوار فقط لأنها باتت أكبر من ذلك.

وأكد رئيس الجمهورية الجزائرية، عبد المجيد تبون، سعي الجزائر لحل الأزمة الليبية عن طريق الحوار بين الأطراف المتنازعة، وحل الأزمة وفق مخرجات مؤتمر برلين، بعيدا عن التدخلات الخارجية.

جاء ذلك في بيان للرئاسة الجزائرية عقب محادثات تبون مع رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح بالجزائر، أمس السبت.

وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت الماضي، عن مبادرة للحل في ليبيا، محذرا من التمسك بالخيار العسكري للحل في ليبيا.

وقال السيسي، خلال مؤتمر صحفي في القاهرة، مع رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح وقائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، إن "المبادرة تدعو إلى وقف إطلاق النار وإخراج المرتزقة وتفكيك الميليشيات في ليبيا".

وأوضح أن "المبادرة ليبية ـ ليبية باسم إعلان القاهرة، تشتمل على احترام كل المبادرات والقرارات الدولية بشأن وحدة ليبيا، مؤكدا أنها تشمل دعوة كل الأطراف الليبية لوقف إطلاق النار اعتبارا من يوم الاثنين المقبل، وشدد على أهمية مخرجات قمة برلين بشأن الحل السياسي في ليبيا".

وأكد أن "الاتفاق يهدف إلى ضمان تمثيل عادل لكافة أقاليم ليبيا الثلاثة في مجلس رئاسي ينتخبه الشعب تحت إشراف الأمم المتحدة"، كما يتضمن الالتزام بإعلان دستوري ليبي وإخراج المرتزقة الأجانب من كافة الأراضي الليبية.

وأشار إلى أن لدى قائد الجيش الليبي خليفة حفتر ورئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح التزام بتحقيق مصلحة الشعب الليبي، مشدداً على أهمية التوصل التوصل لمبادرة سياسية لإنهاء الصراع في ليبيا.

مناقشة