وأضاف المصدر لـ"سبوتنيك"، "موافقة السلطات المحلية بمأرب والتابعة للتحالف جاءت بعد الضغوطات العسكرية من جانب الجيش واللجان الشعبية، والتي باتت تسيطر على أغلب مديريات المحافظة عدا مدينة صافر النفطية ومأرب، حيث يسيطر على تلك المناطق حزب الإصلاح الموالي لما يسمى بالشرعية".
وأشار المصدر، إلى أن الكهرباء انقطعت عن صنعاء من تلك المحطة العملاقة منذ بداية العدوان في العام 2015، مؤكدا على أن سلطات مأرب المحلية الموالية لتحالف العدوان والمنتمية لحزب الإصلاح وافقت على إعادة تشغيل خط إمداد الكهرباء إلى العاصمة صنعاء ويعد هذا مؤشر على اقتراب قوات الجيش واللجان الشعبية وسيطرتهم على مساحات واسعة من المحافظة حيث لم يتبق من المحافظة سوى مدينة مأرب ومديرية صافر النفطية ومديرية عبيده التي اغلب سكانها لا يوالون جماعة الإخوان.
وأكد المصدر أن تلك الخطوة تأتي لكسب ود الحكومة في صنعاء ومحاولة منها لوقف تقدم القوات نحو المدن الثلاث.
يذكر أن محافظات الجنوب التي تديرها الشرعية والمجلس الانتقالي في الوقت الراهن تعاني أشد المعاناة من الانقطاعات المتكررة في الكهرباء، الأمر الذي يمثل خطورة على المنشآت الصحية والمرافق العامة في ظل تدهور كامل للبنى التحتية في تلك المحافظات، هذا إلى جانب الوضع السياسي والاقتصادي والعسكري المعقد بين الحكومة الشرعية وقوات الانتقالي الجنوبي التي أعلنت الإدارة الذاتية في الجنوب ورفضتها الشرعية، ويعاني أهالي تلك المحافظات من فقدان الأمن والفقر وأبسط مقومات الحياة.
وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر 2014، وبالمقابل تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات بطائرات بدون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.