وقال بيسكوف للصحفيين، ردا على السؤال حول ما إذا كان من الممكن اعتبار ويلان رهينة سياسية: "لا.. من المستبعد، لقد أدين بقرار من المحكمة، وقرار المحكمة واضح. ووجهت له اتهامات تم إثباتها في المحكمة وصادقت عليها المحكمة".
وكان السفير الأمريكي لدى روسيا جون سوليفان، يتابع مجريات القضية، غير أنه لم يسمح له بحضور جلسات المحاكمة، وأعرب في وقت سابق بأنه يشعر بخيبة أمل لأنه لم يسمح له مرة أخرى بحضور محاكمة بول ويلان، الجندي الأمريكي السابق المتهم بالتجسس داخل روسيا.
ودعى السلطات الروسية إلى توفير معاملة إنسانية، لـ ويلان، أثناء احتجازه"، موضحا أن "ويلان يحتاج إلى رعاية طبية وتواصل مع عائلته، ولكن لم يُسمح له بإجراء مكالمة هاتفية طوال هذا الوقت، هذه مسألة خطيرة وهذه حالة غير مقبولة، آمل أيضاً أن تكون المحكمة صادقة ونزيهة".
وفي رد السلطات الروسية، قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا: إن "ويلان يتلقى رعاية طبية مؤهلة، مؤكدة أن الإجراءات القانونية تتم بشكل صارم وفقاً للقانون، وامتثالاً لجميع القواعد الإجرائية المطلوبة".
وكان جهاز الأمن الفدرالي الروسي قد أعلن في نهاية العام الماضي، احتجاز المواطن الأمريكي، بول ويلان، في موسكو، خلال قيام الجهاز بعملية لمكافحة التجسس، وتم فتح تحقيق جنائي بتهمة التجسس.
وواجه ويلان تهمة تتراوح عقوبتها بالحبس بين 10 و20 عاماً، ولم يعترف المتهم بتهمته حتى الآن.
يذكر أن بول ويلان، يحمل أربع جنسيات - الأميركية والبريطانية والإيرلندية والكندية.
ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست"، فإن ويلان كان يزور روسيا بانتظام منذ عام 2007.
وذكر شقيقه أن "بول ويلان يعمل في مجال أمن الشركات في بورغوارنير"، التي تقوم بتصنيع مكونات السيارات. ولم يتم الكشف رسميا عن حقائق أساسية للقضية بسبب السرية.