وأوضحت الدراسة الجديدة المنشورة عبر موقع "تايمز نيوز ناو" أن الباحثين حددوا البروتين والجين المنظم للدهون، الذي ينقل ما أطلقوا عليها "القوى الخارقة" إلى خلايا سرطان البروستاتا، ما يتسبب في انتشارها بقوة ويؤدي إلى تدهور صحة الشخص وربما وفاته.
وتم إجراء الدراسة من قبل باحثين من مركز جونز هوبكنز كيميل للسرطان من قسم علاج الأورام بالإشعاع وعلوم الإشعاع الجزيئي وتم الإبلاغ عن نتائجها في مجلة أبحاث السرطان الجزيئي.
وكشفت الدراسة المقامة حول خلايا سرطان البروستاتا البشرية وخطوط الخلايا اللحمية، أنه عندما تمت إزالة البروتين المنظم للدهون، المسمى CAVIN1، من الخلايا اللحمية - خلايا النسيج الضام داخل الأورام وحولها - لم تعد الخلايا تستخدم الدهون.
بدلاً من ذلك، تتغذى الخلايا السرطانية على الدهون في البيئة، وتستخدمها كوقود، بما في ذلك صنع الهرمونات التي تغذي السرطان.
ونقل الموقع عن ماريكي لايهو، البروفيسور ومدير قسم علوم الإشعاع الجزيئي وأستاذ علم الأورام الإشعاعي وعلوم الإشعاع الجزيئي في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز، وكبير مؤلفي الدراسة، قوله: "نحن نعلم أن السلوك العدواني للأورام، مثل النمو السريع والانبثاث، لا يحدث بمفرده، لذلك أردنا معرفة دور البيئة الدقيقة للورم، وتحديدًا التفاعل بين خلايا أورام البروستاتا والخلايا اللحمية، في زيادة نمو السرطان".
في تجارب خط الخلية البشرية، عندما أخذ الباحثون CAVIN1 بعيدًا عن الخلايا اللحمية التي تسمى الخلايا الليفية، لم تعد الخلايا اللحمية تستخدم الدهون، وتم محاصرة الخلايا السرطانية.
ويقول جين ييه لو، المؤلف الأول للدراسة والباحث في قسم علاج الأورام بالإشعاع: "نتيجة لذلك الوجود للجين، تصرفت الخلايا السرطانية بقوة أكبر، وأظهرت سلوكًا غازيًا ونقليًا، ومجرد الوصول إلى الدهون أعطى خلايا الورم المزيد من القوة. الورم هو نفس الورم، لكن سلوك الورم يتغير".
ووصفت الدراسة النتائج بأنها "لافتة للانتباه"، لأنه تدرك أن كمية الدهون ونوعيتها مهمة للغاية في كيفية تحويل الخلايا إلى مستوى منخفض من التهديد لانتشار الورم الخبيث.
وأوضحت الدراسة أن اكتشاف ذلك الجين لأول مرة في متلازمة الحثل الشحمي البشري، وهو اضطراب يمنع امتصاص الدهون، ويترك المتضررين غير قادرين على تكوين خلايا دهنية، ما يعرضهم لخطر الإصابة بأمراض بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري، ولكن الدراسة أظهرت أن عدم تكوين تلك الخلايا يمكن أن يساعد على الإبطاء من انتشار الخلايا السرطانية في جسم الإنسان.