وأضاف في مؤتمر صحفي، مساء اليوم، أن "السودان طرف أصيل في التفاوض حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وهو الأكثر تأثرا من السد، على اعتبار أنه يبعد 15 كيلومترا من الحدود السودانية الإثيوبية".
وأوضح أن "موقف السودان من البداية إلى الآن يعتمد على مبدأ أساسي هو ضمان حق الدول في الاستخدام المنصف والمعقول للمياه ولكن بغير إحداث ضرر ذي شأن على الآخر، فكان السودان من البداية يدعم سد النهضة وحق إثيوبي في التنمية وتوليد الكهرباء لكن دون إحداث ضرر جسيم".
وأكد أنه "بصورة مجملة تم التوافق على معظم المسائل الفنية، بين 90 و95% متعلقة بالملء الأول في الظروف العادية والجفاف والأوقات الممتدة الجفاف والتشغيل المستمر ولكن تبقت بعض النقاط القليلة الفنية وفي رأيي يمكن التوافق حولها، لم تحسم بعد لكنها ليست من النقاط المعقدة".
وتابع: "التشغيل المستمر لسد النهضة كيف يكون، وتفاصيل اللجنة الفنية المشتركة من الدول الثلاث في المستقبل".
واستدرك: "لكن كان هناك تباين كبير في مواقف الدول في الجوانب القانونية، فيما يتعلق بمدى إلزامية الاتفاقية بعد التوقيع، وهل هي لملء وتشغيل سد النهضة فقط أم بتقاسم المياه، وما هي آلية فض النزاعات".
ولفت إلى أن "حل هذه الأمور العالقة يتطلب تدخل رؤساء الحكومات".