في مطلع 1950-1960 من القرن الماضي، بدأت غواصات الصواريخ الاستراتيجية في الظهور في القوات البحرية الأمريكية. مما سمح لها الضرب بالصواريخ النووية عمليا أي مكان في الاتحاد السوفيتي، وهي على مسافة كبيرة من حدود الاتحاد السوفيتي. لذلك احتاج الجيش السوفيتي إلى طائرة يكون مدى رحلتها على الأقل ضعف مدى الطائرة "إيل-38" التي كانت في ذلك الوقت واحدة من الطائرات الرئيسية المضادة للغواصات في الطيران البحري الداخلي.
قرر الاتحاد السوفيتي بناء طائرة جديدة على أساس طائرة الاستطلاع "تو-95إر تسي". وقد قلل هذا بشكل كبير من وقت تطوير الطائرة الجديد.
كان التصميم الأولي "تو-142" المستقبلي، جاهزًا في أكتوبر/ تشرين الأول 1963. ولكن يكفي 5 سنوات لإجراء الرحلة الأولى، وكان يجب الانتهاء من الأنظمة الموجودة على متن الطائرة لاكتشاف وتدمير الغواصات التي كانت موجودة في ذلك الوقت. بالإضافة إلى ذلك، استغرقت دراسة إمكانية تمركز تو-142 في المطارات غير المجهزة، وقتًا طويلاً لدراسة. في وقت لاحق، تم التخلي عن هذه الفكرة، مما جعل من الممكن تثبيت معدات هبوط أخف على الطائرة.
تو-142 تتحول إلى مجمع استطلاع
بدأ الإنتاج الضخم للطائرة تو-142 بالتزامن مع اختبارات الطائرة الجديدة. تم تعديل الطائرة عدة مرات وأدخلت تغييرات على تصميمها، وتم تركيب معدات جديدة وأسلحة مضادة للغواصات عليها. استمر التحديث للطائرة وتحسين خصائصها التقنية حتى عام 1980. بعد سنوات قليلة من بدء تشغيل تو-124 تحولت الطائرة من "صائدة" الغواصات النووية إلى مجمع استطلاع بعيد المدى للمحيطات، مما سمح للطيارين البحريين بتنفيذ مهام قتالية في أي مكان تقريبًا في محيطات العالم.