أنطاكيا - سبوتنيك. وقال المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك"، "لم توافق تركيا على عقيلة صالح كبديل لقائد الجيش الليبي الوطني خليفة حفتر في المفاوضات السياسية بليبيا".
هذا واستقبل رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فائز السراج، أمس وفدا رفيع المستوى من تركيا يضم وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو ووزير المالية برات البيراق، ورئيس المخابرات التركية هاكان فيدان، وذلك بمقر المجلس بطرابلس، لمناقشة التطورات على الساحة الليبية وبينها الاتفاقيات الأمنية والبحرية الموقعة بين الجانبين.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إنه بحث سبل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وحل سياسي في ليبيا.
وأضاف أوغلو أنه بحث أيضا مع حكومة الوفاق التعاون في مجال الطاقة خلال الزيارة التي وصفها بـ "المفيدة للغاية".
كان لتركيا دور كبير، عبر دعمها لحكومة الوفاق، في إنهاء الحملة العسكرية التي بدأها الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر ضد العاصمة طرابلس، حيث أعلنت الوفاق بعد أكثر من عام على هجوم حفتر عن بسط سيطرتها على كامل الحدود الإدارية للعاصمة، بجانب مدينة ترهونة غرب البلاد.
ودعت مصر إلى وقف إطلاق النار في إطار مبادرة تقترح أيضا مجلس قيادة منتخبا لليبيا، ومن أبرز بنود "إعلان القاهرة" لحل الأزمة الليبية، التأكيد على وحدة وسلامة الأراضي الليبية واستقلالها واحترام كافة الجهود والمبادرات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والتزام كافة الأطراف بوقف إطلاق النار من الـ 8 من يونيو/حزيران 2020.
ورحبت دول عدة أبرزها روسيا بالدعوة، لكن وزير الخارجية التركي رفض الاقتراح، ووصفه بأنه محاولة لإنقاذ حفتر بعد الخسائر التي مني بها في أرض المعركة.
ودعا الاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا، بوقت سابق من هذا الشهر، الأطراف المحلية والدولية المنخرطة في الأزمة الليبية إلى وقف شامل لكل العمليات العسكرية، مشيرين إلى أن الحل في ليبيا يجب أن يضمن اتفاقاً سياسياً شاملاً وسحب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا.