وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكي في مينسك، اليوم الجمعة: "لقد أولينا اهتمامنا (خلال المفاوضات) للعلاقات مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، والأنشطة المتزايدة لحلف شمال الأطلسي في المنطقة المجاورة مباشرة لحدودنا، وخاصة في دول البلطيق وبولندا. إن أعمال الحلف هذه استفزازية بشكل علني وتؤدي إلى مزيد من تفتيت المجال الأمني الأوروبي".
وأكد الوزير الروسي: "نحن متفقون بأن خرق واشنطن لمعاهدة القوات النووية المتوسطة المدى، خطوة تضر بالأمن العالمي ونظام الحد من التسلح...وتشكل روسيا وبيلاروسيا مجموعة واحدة من الدول الأطراف في معاهدة الأجواء المفتوحة، ولسنا مهتمين بتفاقم الوضع الدولي، فنحن نهدف إلى حوار متساو دون إنذارات نهائية، ودون اتهامات لا أساس لها عندما تأخذ جميع الأطراف في الاعتبار مصالح ومخاوف بعضها بعضا".
كما أعلن وزير الخارجية الروسي أن مؤتمر الدول المشاركة في معاهدة الأجواء المفتوحة سينعقد في الـ 6 من شهر يوليو/تموز المقبل.
هذا وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في وقت سابق انسحاب بلاده من اتفاقية الأجواء المفتوحة مادامت روسيا تنتهكها، حسب تعبيره "أعتقد أن لدينا علاقات جيدة مع روسيا، لكن روسيا لم تلتزم بـ (الاتفاقية). لذلك، سننسحب منها إلى أن يلتزموا بها. ولكن هناك فرصة جيدة جدًا لأن نتمكن من التوصل إلى اتفاقية جديدة أو القيام بشيء لإعادة هذه الاتفاقية (الحالية) معًا مرة أخرى".
يذكر أن الاتفاقية تهدف إلى تعزيز التفاهم والثقة المتبادلة، لتتمكن أي دولة من الدول الموقعة من جمع المعلومات، المتعلقة بالقوات المسلحة التابعة للدول، التي تثير قلقاً، وتضم هذه الاتفاقية اليوم 34 دولة. وقامت روسيا بالتوقيع عليها يوم 26 مايو/أيار عام 2001 .