وجهت المديرية العامة للمراسم في رئاسة الجمهورية دعوات خطية باسم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للمدعوين إلى اللقاء وهم، رئيسي المجلس النيابي ومجلس الوزراء، ورؤساء الجمهورية السابقون، ورؤساء الحكومة السابقون، ونائب رئيس مجلس النواب، ورؤساء الأحزاب والكتل الممثلة في مجلس النواب.
بهذا الصدد قال عضو تكتل "لبنان القوي" النائب إدغار معلوف: إنه "بطبيعة الحال عندما يمر البلد بأزمات كبيرة واستحقاقات مالية أو اقتصادية أو سياسية وما يجري من حولنا في المنطقة وقانون قيصر، كل هذه الأمور تستدعي وجود لقاء تشاوري بين كل القيادات السياسية من أجل وضعهم بصورة المعطيات وللاستماع إلى وجهة نظرهم، هذا هو فحوى اللقاء".
وشدد معلوف على أن "العمل جار لعقد هذا اللقاء وحتى الساعة لم يعط أي طرف سياسي موقفا سلبيا، فلننتظر لنرى".
من جهته، قال النائب في البرلمان اللبناني عضو كتلة "تيار المستقبل" محمد الحجار، لـ"سبوتنيك": إن "قرار مشاركة "تيار المستقبل" من عدمه هو أن "يكون هذا اللقاء كما قيل في خدمة البلد والمصلحة الوطنية بشكل عام وأن لا يكون لقاء له طابع إعلامي إعلاني فقط".
بدوره قال الكاتب والمحلل السياسي الدكتور طارق عبود لـ"سبوتنيك": إن "لبنان يمر بأزمة اقتصادية-اجتماعية كبيرة، وما يسعى إليه رئيس الجمهورية ميشال عون هو تقريب وجهات النظر بين القوى السياسية وبين الأطراف المؤثرين في القرار السياسي اللبناني".
وأضاف "لبنان يقف على مفترق طرق في الخيارات الاقتصادية لأن الغرب يقفل الأبواب بوجهه من ناحية المساعدات الاقتصادية، الولايات المتحدة الأمريكية تقفل أبواب المساعدات وتمنع الدول العربية من تقديم أي مساعدة للبنان في الموضوع الاقتصادي في إطار سياسة العقوبات التي تتبعها بوجه لبنان وسوريا وعدداً من الدول".
ورأى عبود أن "رئيس الجمهورية يحاول من خلال هذا اللقاء بالتعاون مع رئيس مجلس النواب على توفير رؤية موحدة، وباعتقادي الموضوع يخرج عن سياق الإطار العملي إنما هو يدخل في إطار نظري بمعنى أن المجتمعين في بعبدا سيوافقون على ما تتخذه الحكومة من قرارات أو بأقل تقدير سوف يغضون النظر عما ستتخذه الحكومة من قرارات ولا يقفون سداً منيعاً في معارضة قاسية للإجراءات الحكومية لأن لبنان اليوم في وضع انهيار اقتصادي ونحن أمام ثورة اجتماعية اقتصادية ستطال حتى الجوانب الأمنية في الموضوع المعيشي".
وأمس الخميس، أعلن رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري "أن المصلحة الوطنية والأجواء التي يمر بها البلد تقتضي أن نكون جميعاً متفقين على رأي واحد لمستقبل البلد، خاصة في هكذا وضع، الأهم أن يكون هناك تضامنا وطنيا"، لافتاً إلى أن قرار المشاركة قيد الدرس.