تحركات للجنود وفتح فوهات المدافع... قلق في كوريا الجنوبية من ضربة عسكرية

كشف وزير الدفاع الكوري الجنوبي جيونغ كيونغ-دو، اليوم الاثنين، عن تحركات في كوريا الشمالية لبناء غواصة بهدف إطلاق الصواريخ البالستية منها.
Sputnik

وقال جيونغ "تأكدنا من وجود تحركات مستمرة متعلقة بهذه المسألة، غير أنه من غير الملائم القول بأنه تم تطويرها أم لا" بحسب وكالة يونهاب.

وأضاف أن الجيش يتابع مختلف التحركات العسكرية في كوريا الشمالية سواء كانت متعلقة بالصواريخ البالستية عابرة للقارات أو صواريخ بالستية منطلقة من الغواصات، غير أنه من الصعوبة بمكان تحديد نسبة بالضبط لإمكانية إطلاق الصواريخ، وفق قوله.

"مكبرات الحرب الدعائية"... كوريا الجنوبية ترصد تصعيدا جديدا في الشمال

من جهته أفاد مصدر حكومي يوم الأحد بأن كوريا الشمالية تواصل إرسال مجموعات صغيرة من الجنود للمناطق الحدودية للقيام بأعمال إزالة الأحراش وصيانة الطرق، ما يثير المخاوف من إمكانية تنفيذها لتهديدها بالقيام بعمل عسكري ضد كوريا الجنوبية.
وأرسلت كوريا الشمالية مجموعة مكونة من 5 جنود بمعاول ومناجل للمنطقة منزوعة السلاح على الحدود بين الكوريتين بيد أن كوريا الجنوبية لا ترى هذا التحرك تنفيذا لتهديد بيونغ يانغ بالقيام بعمل عسكري، وفقا للمصدر.
وتهدد كوريا الشمالية بإعادة نشر قواتها في منطقتي مجمع كيسونغ الصناعي وجبل كومكانغ السياحي، بالإضافة إلى استعادة مواقع حرس الحدود التي تمت إزالتها بموجب اتفاقية 2018 التي تهدف لتخفيض التوتر العسكري.
وأفاد المصدر بأن السلطات العسكرية الجنوبية ترى أن نشاطا لعدد من القوات يبلغ "فصيلة" على الأقل يمكن اعتباره إشارة غير عادية تستوجب "الاهتمام الخاص".
وأضاف المصدر أنه لم يتم رصد أي أنشطة متعلقة بإعادة نقاط الحراسة التي تمت إزالتها بموجب الاتفاق السعكري الشامل، الذي وقع بين الطرفين في سبتمبر من عام 2018 بهدف بناء الثقة المتبادلة وتقليل التوتر بالمناطق الحدودية.

"الرد بقوة دون تردد"... أقوى تهديد موجه إلى كوريا الشمالية

ويراقب الجيش الكوري الجنوبي عن كثب قطعتين مدفعيتين ساحليتين بمنطقة "كيه موري" الحدودية، حيث بدت فوهتاهما مفتوحتين، ما يثير القلق من أنهما قد تكونا في وضع الاستعداد للاستخدام.
بيد أن المصدر أضاف أن كوريا الشمالية عادة ما تكرر فتح وإغلاق هذه الأسلحة، وأنها قد تكون مفتوحة حاليا للتهوية وإزالة الرطوبة.

وتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية حيث يبدو أن بيونغ يانغ تدفع للعودة لسياسة "حافة الهاوية" مع تصعيدها خطابها العدائي ضد سيئول، وتفجيرها مكتب الاتصال المشترك في كيسونغ في يوم 16 يونيو وتهديدها بالقيام بعمليات عسكرية ضد الجنوب.
من جانبه حذر الجيش الكوري الجنوبي بلهجة قوية غير معتادة من أنه سيرد بقوة إذا قام الشمال بأي استفزاز عسكري.

مناقشة