وأضاف صالح لـ"سبوتنيك" اليوم الاثنين، "خلال الفترة الماضية كانت توجيهات القيادة السياسية للقوات المسلحة الجنوبية بأن تكون في موقف الدفاع، وبالتالي نحن سنلتزم بالاتفاق الأخلاقي الذي قطعناه على أنفسنا مع الأشقاء في التحالف".
وحول الجديد الذي تم الاتفاق عليه اليوم لضمان تنفيذ اتفاق الرياض قال صالح، "الكرة الآن في ملعب ما يسمى بالشرعية اليمنية، ومن خلال تجاربنا الماضية معها، هي لا تلتزم بأي اتفاقات، فهي توافق فقط على السلام أو توقع عليه عندما تكون فقط في حالة هزيمة وضعف وانكسار، وما أن تعيد ترتيب صفوفها حتى تعاود خروقاته والتنصل من اتفاقياتها".
ولفت صالح إلى أن "ما تغير الآن هو أن ما تسمى بالشرعية أيقنت مؤخرا بأنها غير قادرة على فرض إرادتها على الجنوبيين خصوصا في أبين، وأنها لم تراوح مكانها منذ شهر تقريبا، كما أنها حاصرت أرخبيل سقطرى والتي كانت تراهن على أن تظل بها وتبتز بها التحالف العربي ولكنها الآن تحت سيطرة القوات الجنوبية، كما أن هناك تصعيد شعبي في محافظات حضرموت والمهرة ضد الشرعية اليمنية تأييدا لدعوة المجلس الانتقالي بفرض إدارته الذاتية".
وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن الحكم الذاتي وحالة الطوارئ في المناطق التي يسيطر عليها في جنوب البلاد، وقال المجلس في بيان له "إن الحكومة اليمنية لم تفعل شيئا بعد اتفاق لتقاسم السلطة خاصة لتحسين الأوضاع المعيشية للمدنيين والعسكريين".
وشهدت عدن العام الماضي قتالا عنيفا بين قوات تابعة للمجلس الانتقالي وقوات تابعة للحكومة الشرعية راح ضحيتها العشرات قبل أن يوقعوا لاحقا على اتفاق سلام في نوفمبر/تشرين الثاني.
وقالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان نشرته على حسابها على تويتر إنّ "إعلان ما يسمى بالمجلس الانتقالي عن نيته إنشاء إدارة جنوبية هو استئناف التمرد المسلح... وإعلان رفضه انسحابه الكامل من اتفاق الرياض".
وأضافت: "المجلس الانتقالي المزعوم سيتحمل وحده العواقب الخطيرة والكارثية لمثل هذا الإعلان."
وتأسس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن في 11 مايو/أيار 2017 من قبل سياسيين ومسؤولين قبليين وعسكريين في عدن، ثاني كبرى مدن البلاد.
وأعلن وقتها عيدروس الزبيدي، محافظ عدن السابق، في كلمة بثها التلفزيون المحلي وإلى جانبه العلم السابق لجمهورية اليمن الجنوبي، عن قرار يقضي بقيام مجلس انتقالي جنوبي برئاسته أطلق عليه اسم "هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي".
وقال الزبيدي إن الهيئة، التي تضم 26 عضوا، بينهم محافظو خمس مدن جنوبية واثنين من الوزراء في الحكومة اليمنية، ستتولى إدارة و تمثيل المحافظات الجنوبية داخليا وخارجيا، وأعلنت حكومة هادي عن معارضتها لتشكيل هذا المجلس.
ويشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة، إذ تقول إن ما يقرب من 80% من إجمالي السكان -أي 24.1 مليون إنسان- بحاجة إلى نوع من أنواع المساعدات الإنسانية.