وحسب "رويترز" قالت جمعية التاريخ الاجتماعي في مسوغات منح الجائزة "أبدت لجنة التحكيم إعجابا حقيقيا بكتاب فهمي، ومصادره الثرية، والتصوير الجذاب لكل من المسار الرئيسي للتاريخ وتجارب الناس العاديين. واتفق أعضاء اللجنة على أن أي قارئ سيتعلم الكثير من هذا الكتاب".
تحتفي الجائزة بالكتب الصادرة بالإنجليزية في التاريخ الثقافي والاجتماعي على أن يكون مؤلفها من المقيمين في بريطانيا وبشرط أن يكون الكتاب هو الثاني على الأقل للمؤلف. ويكون ترشيح الكتاب من خلال الجهة الناشرة.
ولفهمي العديد من المؤلفات والأبحاث منها (الجسد والحداثة) الصادر عن دار الكتب والوثائق القومية و(تنفس الصباح) عن دار البشير للثقافة والعلوم و(سبيل محمد علي) بالاشتراك مع أجنيشكا دوبرولسكا.
وفي مقابلة معه عبر الإنترنت نشرها موقع جمعية التاريخ الاجتماعي أبدى فهمي (56 عاما) سعادته بالفوز بالجائزة، وقال إن شغفه بتاريخ الطب في مصر وأثره على الحياة الاجتماعية بدأ من خلال قراءاته الكثيرة عن هذا الموضوع أثناء إعداده لبعض مؤلفاته السابقة خاصة كتاب (كل رجال الباشا.. محمد علي وجيشه وبناء مصر الحديثة).
وأضاف أنه وصل إلى قناعة بأن الطب يمكن أن يساعد على التأريخ لبناء مصر الحديثة في القرن التاسع عشر فقضى وقتا طويلا في الاطلاع على الوثائق التاريخية والمراجع والدوريات التي ساعدته في تأليف الكتاب واستفاد كثيرا من تقارير الطب الشرعي المرفقة بسجلات الشرطة ضمن قضايا القتل والاعتداء والتي كانت مثيرة للدهشة ودقيقة للغاية.