وبحسب ما ذكرته شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، فإن خيري سعد الله البالغ من العمر 25 عاما مُنح حق اللجوء إلى بريطانيا، وتابعت وكالة الأمن الداخلي البريطانية "إم آي 5" تحركات سعد الله العام الماضي، وذلك بناء على معلومات مخابراتية عن طموحه بتنفيذ أعمال متطرفة ومحاولته السفر إلى ليبيا، غير أن خططه لم تسفر عن شيء، الأمر الذي حال دون استيفاء المعايير اللازمة لإجراء تحقيق شامل حوله.
وكانت الشرطة البريطانية قد أعلنت الأحد، أن حادث الطعن الذي وقع في حديقة بمدينة ريدينغ، عمل إرهابي، واصفة الهجوم "بالوحشي".
وذكرت الشرطة أنها "ألقت القبض على شاب للاشتباه بارتكابه جريمة القتل وإنه لا يزال رهن الاعتقال".
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون: "قلبي مع كل الذين تضرروا من هذا الحادث المروع في ريدينغ، وأوجه الشكر لأجهزة الطوارئ في مسرح الحادث"، وفق ما ذكرت "رويترز".
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مصادر أمنية قولها، إن المشتبه به أمضى سابقا عقوبة سجن لمدة قصيرة لارتكابه جنحة.
خيري سعد الله، لاجئ ليبي قدم إلى بريطانيا عقب اندلاع الحرب في ليبيا، حسبما ذكرت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية والتي نقلت عن أحد جيرانه قوله إنه لم يشارك في أي أعمال قتالية بليبيا.
أما صحيفة "تلغراف" البريطانية فقالت إن رصد تحركات سعد الله من قبل المخابرات البريطانية جاء بناء على معلومات تشير إلى عزمه العودة إلى ليبيا للانضمام إلى ميليشيات إرهابية.
ونقلت "تلغراف" عن أحد أصدقاء سعد الله قوله إن الأخير كان يفاخر بالقتال بينما كان لا يزال صغير السن لإسقاط نظام الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.
وبدورها ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير لها أن سعد الله دخل بريطانيا سنة 2012 بصفته سائحا، ولكنه طلب اللجوء لاحقا متذرعا بأنه يتعرض لتهديد من المتطرفين في بلاده.
وحكم على سعد الله بحسب "ديلي ميل" في أكتوبر الماضي بالسجن 28 شهرا على خلفية تهم تتعلق باعتداء عنصري وأعمال إجرامية، وقد أطلق سراحه قبل 16 يوما عقب قضائه لنصف مدة العقوبة.
ولقي ثلاثة أشخاص حتفهم، كما أصيب ثلاثة آخرون بجروح خطيرة، لدى قيام رجل بطعن عشوائي في متنزه ببلدة ريدينغ، وتداول ناشطون مقطع فيديو لسعد الله بعد أن تم القبض عليه.
وقال شهود إن رجلا بدأ في طعن الناس بشكل عشوائي، مساء السبت، أثناء تجمعهم خلال أمسية صيفية، في متنزه فوربوري غاردينز في ريدينغ التي تبعد نحو 65 كيلومترا غرب لندن.