وأصدرت محكمة الاستئناف الفيدرالية في العاصمة الأمريكية واشنطن، اليوم الأربعاء، أمرا برفض القضية الجنائية المقامة ضد مايكل فلين، مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق.
وقالت وكالة "أسوشيتد برس" الإخبارية الأمريكية، إن محكمة استئناف مقاطعة كولومبيا (واشنطن العاصمة)، قالت في حكمها: "قرار وزارة العدل بإسقاط التهم الموجهة لمستشار ترامب السابق، كان بمثابة تسوية للقضية، رغم اعتراف فلين بأنه مذنب بالكذب على المحققين في التقرير الخاص بتحقيقات روبرت مولر".
ولا تقوم محكمة الاستئناف الأمريكية بالحكم في القضايا، وإنما تقوم بمراجعة الإجراءات الرسمية المتبعة في إصدار الحكم والتأكد من صحتها.
ولفتت الوكالة إلى أن الجنرال مايكل فلين، مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، للرئيس دونالد ترامب، هو الوحيد من مسؤولي البيت الأبيض، الذي واجه اتهامات رسمية في تحقيقات روبرت مولر حول علاقة روسيا بالانتخابات الرئاسية الأمريكية السابقة، التي فاز فيها ترامب.
يذكر أن وزارة العدل الأمريكية أصدرت قرارا بإسقاط التهم الموجهة إلى مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، في مايو/ أيار الماضي.
ورغم انتقاد الديمقراطيين للقرار، إلا أن المدعي العام وليام بار، رفض فكرة أنه أسقط القضية بناء على طلب الرئيس ترامب، الذي وصفه بـ"رجل ذو مصداقية وشجاعة لا تصدق".
وتم اتهام مايكل فلين بالكذب في شهادته أمام مكتب التحقيقات الفيدرالي في يناير/ كانون الثاني 2017.
وكان مايكل فلين، يتولى منصب رئيس وكالة استخبارات الدفاع في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، لكنه أقيل من المنصب، وأصبح بعد ذلك مستشار الأمن القومي الأمريكي بعد فوز ترامب عام 2016، وقدم استقالته في فبراير/ شباط 2017، بسبب الجدل الذي دار حول اتصالات جرت بينه وبين سفير روسيا في واشنطن، في ذلك الحين، سيرغي كيسلياك، قبل أسابيع من تولي ترامب السلطة.
وكانت تلك الاتهامات تدور حول مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها ترامب ودور الجنرال مايكل فلين فيها، وهي الاتهامات التي ينفيها الرئيس الأمريكي مؤكدا عدم معرفته بأي شيء عن اتصالات مسؤولي حملته الانتخابية مع الروس، كما تنفي روسيا اتهامها بالتدخل في الحملة الانتخابية للرئيس ترامب.
وفي أبريل/ نيسان 2019، نشر تقرير المدعي العام الأمريكي السابق روبرت مولر حول "التدخل الروسي" في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016، والتي خلص فيها إلى عدم وجود أي دليل على قيام تعاون بين فريق حملة دونالد ترامب الانتخابية وموسكو خلال الانتخابات، وهو ما اعتبره البيت الأبيض "تبرئة كاملة" لترامب.