وبحسب موقع "ناسا" الرسمي، سترسل مركبة فضائية للتحطم على كويكب يحمل اسم "Dimorphos"، وهو بحجم هرم خوفو المصري، واستمد الكويكب هذا الاسم من طبيعة التجربة والذي يعني "وجود حالتين"، قبل التحطيم وبعد التحطيم.
وتقوم الوكالة بتنفيذ اختبارات لإعادة توجيه الكويكبات، كدليل لدراسة نظام حرف مسار الكويكبات المصمم لإعادة توجيه الصخور أو الكويكبات الفضائية بعيدًا عن الأرض.
وتم وضع كويكب "Dimorphos" كهدف لهذا التمرين، وهو عبارة عن كويكب صخري بحجم هرم خوفو المصري، بحسب وكالة الفضاء الأوروبية (ESA).
واكتشف الكويكب "Dimorphos" القريب من الأرض في الأصل في عام 1996 من قبل العالم جو مونتاني، التابع لمشروع الفضاء "Spacewatch" في جامعة أريزونا الأمريكية، وسيكون أول كويكب يأخذ شكلين واسمين، الأول قبل الاصطدام، والثاني بعد الاصطدام.
وصممت الوكالة المسبار الفضائي (DART) بهدف دراسة التأثير الحركي للكويكبات من خلال تحطيمة على كوكب "Dimorphos" كمحاولة لدفعه وحرف مساره.
وقالت أندريا رايلي، المديرة التنفيذية لبرنامج "DART" في مقر وكالة الفضاء الأمريكية: "DART هو الخطوة الأولى في طرق اختبار حرف الكويكبات الخطيرة"، وأضافت: "الكويكبات التي يحتمل أن تكون خطرة هي مصدر قلق عالمي، ونحن متحمسون للعمل مع زملائنا الإيطاليين والأوروبيين لجمع البيانات حول الانحراف الحركي للكويكب".
وسيتم تنفيذ التجربة بهدف دراسة إمكانية حرف مسار كويكب يهدد الأرض، من خلال صدمه بشكل مقصود، بالهياكل الفضائية التي صنعها الإنسان، والمتواجدة حول كوكب الأرض، لتكون أول تجربة حرف مسار كويكب في التاريخ.
وتعتبر قضية تهديد الكوكبات الخارجية للأرض من القضايا العالمية التي تؤرق العلماء، وتقوم وكالة "ناسا" بالمشاركة مع فرق عالمية بتنفيذ هذه المهمة، كوكالة الفضاء الإيطالية، ووكالة الفضاء الأوروبية.
ومن المقرر إطلاق المسبار "DART" في عام 2021، وسيتجه إلى الكويكب لتتم عملية الاصطدام في عام 2022، وسيتم دراسة أثر الصدمة واستجابة الكويكب لها، لتكون التجربة الأولى في مجال حرف الكويكبات بشكل مقصود من قبل البشر.