من جانبه قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية: "إن شعبنا متجذر على أرض الأغوار وسيواصل نضاله حتى التحرير ولن تنجح مساعي الاحتلال بضم أرضنا".
وأعلن رئيس الوزراء عن حزمة مساعدات للأغوار أولها صرف كامل مستحقات المزارعين في الغور وتخصيص الآبار التي تملكها الحكومة في منطقة الأغوار لصالح المزارعين والتي ستضخ 3.5 مليون متر مكعب من المياه، ومعالجة المياه في بئر العوجا، وشراء 5 جرارات زراعية لخمس جمعيات تعمل في الأغوار، وتوفير قروض ميسرة لكل المستثمرين الراغبين في العمل بالأغوار.
وأضاف اشتية: "هناك سيدات يعملن في المستعمرات، وسنقوم بإنشاء تعاونيات زراعية لهن ليعملن على أرضنا، من أجل تعزيز القوى الإنتاجية في اقتصادنا الوطني، ودعم التعرفة الكهربائية لجميع أهلنا في الأغوار، وإنشاء 11 محطة للطاقة الشمسية من خلال سلطة الطاقة، وتقديم مشاريع بنية تحتية بقيمة 11.5 مليون شيقل لقرى الغور، وإعفاء أهالي الغور من 75% من تكلفة رخص البناء، وتقديم 30 منحة جامعية لطلاب الأغوار في تخصصات الطب والهندسة الزراعية وبقية التخصصات التي تعزز وجودهم، وفتح فروع للبريد في العوجا والجفتلك لتصبح فروعا للبنك الحكومي المقبل في فلسطين، وتوفير سيارتي إطفاء لخدمة أهلنا في الأغوار، وعيادات متنقلة للتجمعات البدوية، وسيارة إسعاف أيضا".
وتابع أنه "ابتداء من الشهر المقبل سيبدأ العمل بنظام الحوافز للمستثمرين في الأغوار، وتقديم علاوة لكل أبناء الأغوار العاملين في السلطة الوطنية مثل العلاوة المقدمة للقدس، وبناء 3 مدارس جديدة في المنطقة، وكل شاب/ة حيثما كان أو كانت يريد أن ينشئ مشروعا زراعيا في الأغوار فسنمنحه أراضي الأوقاف والدولة بواقع 10 دونم لكل مستثمر، وكل من ريد أن يستثمر بالغور أهلا وسهلا".
وتابع أشتية: "هذا البرنامج يقع ضمن خطة الحكومة التنموية بشكلها الكامل خاصة ذلك المتعلق بتنمية العمليات الزراعية في الأغوار، والشق المتعلق بالبنى التحتية".
وأضاف أشتية: "أقول في هذا المؤتمر الوطني الثاني الذي يأتي حلقة في سلسلة نشاطات شعبية وطنية ستستكمل عندما يندحر الاحتلال، وعندما يتراجع هذا المحتل عن مخططاته وباسم الرئيس الذي يريد لهذا الجمع أن يقول بأعلى صوت للمجتمعين في مجلس الأمن، ولأركان الإدارة الأميركية التي تناقش الضم، ولمركبات الحكومة الإسرائيلية التي تتناقش ماذا تضم، لا للضم ولا لمشاريع الاستيطان ولا لمشاريع التهويد في مدينة القدس وغيرها".
وأضاف أننا "لسنا غريبين عن الغور الفلسطيني فهو سلة خضار فلسطين، وهو يحتضن 250 ألف شجرة نخيل، ويحوي 30% من مياه الضفة الغربية، وهو خط التماس مع الأردن الشقيق، وهو غور جبلنا من أرضه وعجنا من ترابه ولن نسمح بأن ينجح مشروع الضم الإسرائيلي المبرمج".
واوضح أشتية :"إن الغور الفلسطيني مهدد منذ عام 1968، حيث أراد الاحتلال أن يضم الغور، ونحن نقول لن نعطي الغور للاحتلال ولن نسمح للاحتلال بضم الأغوار، والأغوار مثل القدس وغزة وهو مركب رئيسي من مركبات دولة فلسطين وسنبقى أوفياء لكل سنتمتر من هذه الأرض".
وأردف أشتية: "إن الضم هو انتقاص من الأرض الفلسطينية وهو مرفوض، ولن نسمح بذلك، وعزيمة الشعوب حديدية، والحكم الرئيسي هو إرادة الشعب الفلسطيني في إفشال كل مخططات الضم مهما كانت".
وتابع: "كل دول العالم قالت كلمتها الموحدة ضد الضم، وشعبنا موحد ضد الضم، وهو إجماع لكل مركبات الشعب الفلسطيني بفصائله الوطنية والإسلامية وكل من هو ضد الاحتلال".
وفي أبريل/ نيسان الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تبدأ عملية الضم أول تموز/يوليو المقبل، وتشمل غور الأردن وجميع المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية.
وأشار نتنياهو إلى أن مساحة الأراضي التي تعتزم إسرائيل ضمها تقدر بـ 30% من الضفة الغربية.
وردا على ذلك، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الشهر الماضي، أن منظمة التحرير الفلسطينية في حِلّ من الاتفاقيات مع إسرائيل والولايات المتحدة.