وبحسب موقع "ناشيونال إنترست"، فإن التقدم في تكنولوجيا الصواريخ والرادار الذي استخدم في "إس 400" يجعل التقدم مضاعفا مقابل أنظمة الصواريخ السابقة، حيث تمكن الرادارات الجديدة المستخدمة في نظام إس-400 من إصابة جميع الأهداف الجوية التي تتحرك في السماء.
يمكن أن يصل مدى الصواريخ الجديدة في أنظمة إس-400" إلى أكثر من 240 كم، ومن المتوقع أن تعزز الصواريخ الأحدث مثل صواريخ "40N6" مدى هذه الأنظمة إلى 400 كم.
ومن المعروف أن المنظومة الصاروخية للدفاعات الجوية"إس- 400" قادرة على تدمير كافة أنواع الأهداف الجوية، بما في ذلك الصواريخ المجنحة التي تحلق بمحاذاة سطح الأرض، والطائرات الصغيرة الحجم بدون طيار وحتى الرؤوس الحربية للصواريخ البالستية التي تطير بسرعة تصل 4.8 كم في الثانية. وليس بمقدور أي مجمع آخر متابعة مثل هذا المسار.
وتعتبر منظومة "إس — 400" الأكثرَ تطورا في العالم وهي قادرة على التصدي لجميع أنواع الطائرات الحربية، بما فيها طائرة الشبح الشهيرة، كما تستطيع اعتراض الصواريخ المجنحة وتدميرها. وتستطيع المنظومة متابعة 300 هدف في آن واحد، وتكتشف الأهداف على بعد 600 كم، كما أن مدى تدمير الأهداف الايرودينامية يصل إلى ما بين 3 و240 كم، والبالستية من 5 إلى 60 كم، كما تبلغ السرعة القصوى للهدف المدمر 4.8 كم/ثانية، وتستطيع تدمير 36 هدفا في وقت واحد، وكذلك توجيه 72 صاروخا في آن واحد. ويمكن نشر المنظومة خلال 5 دقائق، وتكون جاهزة للعمل.
في حين قد تبدو قدرات "إس-400" قفزة كبيرة في الدفاع الجوي، فقد وصلت إلى هذه القدرات من خلال التطور البطيء لصواريخ "إس-300" السابقة، حيث كانت العديد من الميزات المتقدمة، مثل اعتراض الصواريخ الباليستية والصواريخ المعيارية القابلة للتبديل والمشاركة موجودة في النظام السابق، وبنيت "إس-400" فقط على نقاط القوة الموجودة في "إس-300" لجعلها أكثر فتكاً.