علماء يحذرون... اختبار الأجسام المضادة لفيروس كورونا لا قيمة له

حذرت دراسة مشتركة بين فريق من العلماء، من الاعتماد على نتائج اختبارات الأجسام المضادة لفيروس كورونا المستجد.
Sputnik

وحذر العلماء البريطانيون في الدراسة من استخدام اختبارات الأجسام المضادة لفيروس كورونا، لإخبار الناس ما إذا كانوا قد أصيبوا بالفعل أم لا، وفقا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

بريطانيا تسمح لشركة أمريكية بصنع اختبار الأجسام المضادة لـ"كوفيد-19"
وقال الباحثون إن وجود الأجسام المضادة لا يضمن عدم إصابة شخص بالمرض مرة أخرى، لأنه لا يوجد دليل قوي على وجود مناعة طويلة الأمد، مشيرين إلى أن اختبارات الأجسام المضادة تقوم بفحص الدم للبحث عن علامات العدوى السابقة بفيروس كورونا، فيما توضح اختبارات المسحة ما إذا كان شخص ما مصابا حاليا بالفيروس أم لا.

وأوضح العلماء أن الأجسام المضادة ينتجها الجهاز المناعي لتذكر كيفية محاربة مرض معين، ويظهر الجسم المضاد أن شخصا ما لديه مناعة ضد مرض ما.

وكشفت الدراسة التي شارك فيها 12 عالما من جامعات ليفربول، وأكسفورد ونوتنغهام، وكوين ماري، وجامعة كاليفورنيا في لندن، أنه على الرغم من أن الحكومة اشترت أكثر من 10 ملايين من الاختبارات، فإن طريقة اختبارها ليست جيدة بما يكفي لإثبات جودتها.

وأكدت الدراسة أن نشر الاختبارات في هيئة الصحة البريطانية للمرضى سيستهلك الكثير من الوقت والمال، لتحقيق نتائج غير مؤكدة أو من المحتمل ألا يكون لها قيمة.

وقال الباحثون الذين يعملون في جامعات، إن هذه الاختبارات لا تعني أي شيء أكثر من أن شخصًا أصيب بالفيروس بالفعل.

وقال العلماء إنه قد يثبت اختبار الأجسام المضادة الإيجابية أن شخصا ما محصن ضد المرض، إلا أن الفيروس التاجي موجود منذ ستة أشهر فقط، وقد لا يعرف العلماء ما إذا كانت أجسام الناس تحمي أنفسهم منه على المدى الطويل، وتشير الدراسات إلى أن الأجسام المضادة تستمر لأشهر على الأقل، ويبقى من غير الواضح مدى حمايتها.

مناقشة