شهدت ولاية تكساس التي كانت في مقدمة الولايات لإعادة فتح الاقتصادات المتضررة التي أغلقت في مواجهة جائحة فيروس كورونا، واحدة من أكبر القفزات في حالات الإصابة الجديدة، حيث أبلغت عن أكثر من 6000 في يوم واحد يوم الاثنين.
وقال الحاكم جريج أبوت، في بيان: "هذا التوقف المؤقت سيساعد ولايتنا على تطويق الانتشار حتى نتمكن من دخول المرحلة التالية بفتح ولايتنا للأعمال بأمان".
وسجلت تكساس أيضا عددا قياسيا في دخول المرضى المستشفيات لمدة 13 يوما على التوالي، وأوقف حاكم الولاية إجراء العمليات الجراحية الاختيارية في مناطق هيوستون ودالاس وأوستن وسان أنطونيو لتوفير أسرة بالمستشفيات.
وتأتي الأرقام المتزايدة في تكساس في إطار عودة لتفشي المرض على الصعيد الوطني في الولايات التي تجنبت وطأة التفشي الأولي أو تحركت مبكرا لرفع القيود المفروضة على السكان والشركات.
وارتفعت الحالات في أنحاء الولايات المتحدة بما لا يقل عن 39818 يوم الخميس، وهي أكبر زيادة في يوم واحد للوباء، بحسب ما نقلت "رويترز".
وتم تسجيل أكثر من 36000 حالة إصابة جديدة في الولايات المتحدة، يوم الأربعاء، وهو أقل ببضع مئات من الرقم القياسي المسجل في 24 أبريل/ نيسان وبلغ 36426.
وشهدت أيضا ولايات ألاباما وأريزونا وكاليفورنيا وفلوريدا وأيداهو ومسيسيبي وميزوري ونيفادا وأوكلاهوما وساوث كارولينا ووايومنغ ارتفاعات قياسية في هذا الأسبوع.
وقال مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية إن خبراء حكوميين يعتقدون أن أكثر من 20 مليون أمريكي ربما أصيبوا بالفيروس، وهو أكثر بعشر مرات من الإحصاءات الرسمية، مما يشير إلى أن الكثير من الأشخاص الذين لم تظهر عليهم أعراض ربما أصيبوا بالمرض.
وكان حاكم ولاية نيويورك، أندرو كومو، قد انتقد في وقت سابق، استجابة حكام الولايات الأخرى لوباء فيروس كورونا المستجد، قائلا إن بعض الولايات التي سارعت لإعادة فتح اقتصاداتها تمارس السياسة.
وحول الولايات التي تشهد ارتفاعًا في عدد الإصابات بفيروس كورونا، قال كومو: "انظروا إلى الأرقام. لقد مارستم السياسة مع هذا الفيروس وخسرتم. البيت الأبيض أخبر سكان هذه الولايات، أخبر سكان هذا البلد، ألا يقلقوا وأن يعودوا للعمل، وهذا كله غلو ديمقراطي".