مقتل 36 جنديا تركيا خلال اشتباكات مع "العمال الكردستاني" على الحدود العراقية

أفاد القيادي في حزب العمال الكردستاني، كاوه شيخ موس، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الخميس، 25 حزيران/يونيو، بمقتل العشرات من الجنود الأتراك، وتحطيم مروحيتين لهم، خلال اشتباكات في المناطق الحدودية العراقية – التركية.
Sputnik

وأوضح موس، وهو عضو العلاقات في حزب العمال الكردستاني، أن اشتباكات قوية اندلعت بين القوات التركية، ومقاتلي حزب العمال الكردستاني "بي كه كه"، في المناطق الحدودية ومنها منطقة "حفتانين "الواقعة في إقليم كردستان العراق".

وأضاف، أن حصيلة الاشتباكات، مقتل أكثر من 36 جنديا تركيا، وتعطيل مروحيتين نوع هليكوبتر"، لهم بعد قصفها من قبل مقاتلي حزب العمال الكردستاني.

ونوه موس، إلى أن القوات التركية، أصبحت غير قادرة على التقدم، وتواجه صعوبة كبيرة للتوغل أكثر في الأراضي العراقية، لأنها تواجه القصف من قبل مقاتلي العمال الكردستاني.

وحتى الآن، حسبما أكد موس، أن القصف التركي مستمر على الكثير من المناطق الحدودية بين العراق، وتركيا، وخاصة على الشريط الحدودي في منطقة حفتانين، وزار، وغيرها.

ويشير إلى عمليات تمشيط ومحاولات توغل من قبل قوات الجيش التركي، لكنها تصدم برد قوي من قبل مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذي له دور بارز في القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي في الأراضي العراقية، والسورية خلال السنوات الماضية.

واتهم موس، الدولة التركية، التي لها توغل في الأراضي العراقي وعمقها لاسيما في القرى الحدودية التابعة لإقليم كردستان، وناحية بعشيقة شمال شرقي الموصل، مركز نينوى، شمالي العراق، منذ 20 سنة، أنها تخطط للإنتقام من مقاتلي العمال الكردستاني بسبب قضائهم على "داعش" الذي كانت تدعمه..على حد تعبيره.

ولفت موس، إلى أن تركيا أسست عشرات المقرات لها في داخل الأراضي العراقية، بهدف احتلال المنطقة وأجزاء من العراق، واصفا الأمر بتجديد العثمانية، من قبل الرئيس التركي رج طيب أردوغان، لاسيما وأنه حرك قوات جيشه ونشرها بمناطق في سوريا، وليبيا.

وأختتم القيادي في حزب العمال الكردستاني، أن هدف تركيا، هو توسيع نفوذها، للحصول على مدينة الموصل، مركز نينوى، ومحافظة كركوك، في العراق، وليس مقاتلي الـ(PKK)، الذي تتخذه حجة للتوغل.

واستدعت وزارة الخارجية العراقية، الخميس، 18 يونيو الجاري، السفير التركي مجددا وسلمته مذكرة احتجاج شديد اللهجة"، داعية إلى الكف عن مثل هذه الأفعال الاستفزازية.

وصرحت الخارجية العراقية، في بيان لها، أن "العراق يستنكر بأشد عبارات الاستنكار والشجب معاودة القوات التركية يوم 17 يوينو/ حزيران الجاري انتهاك حرمة البلاد وسيادتها بقصف ومهاجمة أهداف داخل حدودنا الدولية"، مؤكدة "رفضها القاطع لهذه الانتهاكات التي تخالف القوانين الدوليّة".

وشددت الوزارة "على ضرورة التزام الجانب التركي بإيقاف القصف، وسحب قواته المعتدية من الأراضي العراقية التي توغلت فيها أمس ومن أماكن تواجدها في معسكر بعشيقة وغيرها"، لافتة إلى أن "الحكومة العراقية تؤكد أن تركيا كانت السبب في زيادة اختلال الأمن بالمنطقة الحدودية المشتركة فيما بيننا، إذ تسببت مبادرة السلام التي اعتمدتها مع حزب العمال الكردستانيّ عام 2013 بتوطين الكثير من عناصر هذا الحزب التركي داخل الأراضي العراقية من دون موافقة أو التشاور مع العراق؛ مما دعانا إلى الاحتجاج حينها لدى مجلس الأمن".

وطالبت الوزارة "الحكومة التركية بأن تستمع إلى صوت الحكمة، وتضع حداً لهذه الاعتداءات، وكذلك احتفاظ العراق بحقوقه المشروعة في اتخاذ الإجراءات كافة التي من شأنها حماية سيادته وسلامة شعبه بما فيها الطلب إلى مجلس الأمن والمنظمات الإقليمية والدولية على النهوض بمسؤوليتها".

وتنفذ القوات التركية في السنوات الماضية عمليات مكثفة ضد المسلحين الأكراد، الذين تعتبرهم إرهابيين، في كل من العراق وسوريا، قائلة إن ذلك يأتي ردا على هجمات شنها أو خطط لها عناصر "حزب العمال الكردستاني"، الذي تحاربه تركيا منذ نحو أربعة عقود داخل البلاد وخارجها.

مناقشة