وصرح المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير شكري حرص على التأكيد على ما توليه مصر من أهمية لدفع مجالات التعاون المشتركة مع الصين إلى آفاق أرحب خلال الفترة المُقبلة، وبما يعكس خصوصية وتاريخية العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين.
وقام الوزير الصيني، من جانبه، بنقل تحيات وتقدير الرئيس الصيني شي جين بينغ للسيد رئيس الجمهورية، مؤكدًا على الدور الهام الذي تلعبه مصر على الساحتين الإقليمية والدولية، فيما قام الوزير شكري بنقل تحيات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرئيس الصيني.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الوزيرين أعربا عن رضائهما عن التطور الملموس الذي يشهده مسار العلاقات المصرية الصينية خلال الآونة الأخيرة تحت رعاية قيادة البلدين، وفي إطار توجيهاتهما بالدفع قُدماً بآليات التعاون الثنائي في ضوء الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع بين البلدين.
كما أضاف حافظ أن الاتصال تناول أيضًا مواقف ورؤى البلدين إزاء أهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والتنسيق القائم بينهما في المحافل الدولية، حيث اتفق الوزيران على مواصلة التشاور بينهما بما يستهدف تعزيز السلم والأمن الإقليمييّن والدولييّن.
وبينما لم يشر بيان الخارجية المصرية حول الاتصال بين سامح شكري ونظيره الصيني، إلى قضية سد النهضة، أعلنت الخارجية الإثيوبية عن اتصال هاتفي تم بين الوزير جيدو اندرغاشيو اليوم مع نظيره الصيني وانغ يي وقالت إن الطرفين بحثا خلاله قضية سد النهضة.
وحسب وكالة "شينخوا" الصينية أكد وانغ يي اليوم الاثنين، دعم بلاده لحل أزمة سد النهضة عن طريق الحوار بين إثيوبيا ومصر والسودان في أقرب وقت ممكن.
وحسب وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية "إبنا أجرى وزير الخارجية جيدو أندارغاشيو ونظيره الصيني وانغ يي محادثة هاتفية اليوم لمناقشة سبل تعزيز العلاقات بين إثيوبيا والصين.
وقال بيان الخارجية إن جيدو طلب من الصين دعم قرار حل مسألة سد النهضة من خلال الاتحاد الأفريقي.
وأشار وزير الخارجية كذلك إلى اجتماع مكتب الاتحاد الأفريقي الاستثنائي لجمعية رؤساء الدول والحكومات عبر الهاتف عن طريق الفيديو حول السد، حيث أكد القادة على حل الخلافات حول السد من خلال عملية تقودها أفريقيا في غضون الأسبوعين المقبلين.
وأعرب الوزير الإثيوبي عن تقديره للحكومة الصينية لتنظيمها وعقدها بنجاح "القمة الصينية الافريقية غير العادية" و"المؤتمر الوزاري حول الحزام والطريق للتعاون الدولي" الذي دعا الى التضامن لمكافحة جائحة COVID-19.
وكانت إثيوبيا قد أعلنت السبت أنها تنوي بدء ملء سدّها العملاق على نهر النيل في "الأسبوعين المقبلين"، متعهدةً في الوقت نفسه بمحاولة التوصل إلى اتفاق نهائي مع مصر والسودان خلال هذه الفترة، برعاية الاتحاد الإفريقي.
ويناقض البيان الذي صدر صباح السبت عن مكتب رئيس الوزراء أبيي أحمد جزئياً تصريحات أدلى بها مسؤولون مصريون وسودانيون مساء الجمعة، وأكدوا فيها التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث، خلال قمة افتراضية جمعتها مع ثلاث دول إفريقية أخرى، على وقف ملء السد إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي حول الموضوع.
وسدّ النهضة الذي بدأت أديس أبابا ببنائه في 2011 سيصبح عند إنجازه أكبر سدّ كهرمائي في إفريقيا، مع قدرة إنتاج بقوة 6000 ميغاواط. لكنّ هذا المشروع الحيوي لإثيوبيا والذي أقيم بارتفاع 145 متراً، يثير توترات حادّة بينها وبين كلّ من السودان ومصر اللتين تتقاسمان مع إثيوبيا مياه النيل وتخشيان أن يحد السد من كمية المياه التي تصل إليهما.
وتعتبر مصر هذا المشروع تهديداً "وجودياً". ودعت الأسبوع الماضي مجلس الأمن الدولي إلى التدخل.