واحتوت المقبرة على مئات الرفات لمدنيين لم تحدد هوياتهم، كانوا قد قتلوا على يد تنظيم "داعش" الإرهابي، أثناء اجتياحه لنينوى، منتصف عام 2014، مع مناطق أخرى من شمال وغربي البلاد.
وأعلنت مؤسسة الشهداء العراقية اكتشاف المقبرة في منطقة الكسك "الحميات" الواقعة ما بين الموصل، مركز نينوى، وقضاء تلعفر غربي المدينة، مخمنة أعداد الرفات فيها بحوالي 600 من المدنيين الذين قتلهم "داعش".
وصرح رئيس منظمة (Luftbrücke Irak e. V) ، التي تعني بالعربية "الجسر الجوي العراقي- الألماني"، ميرزا حسن دنايي، لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم، إن الرفات لم يتم تحديد هويتهم، لهذا لا نستطيع أن نجزم حاليا، أنها تعود لأبناء المكون الايزيدي.
وأضاف دنايي، أن البقايا والملابس في المقبرة تدل أن الضحايا من كلا الجنسين، معربا عن اعتقاده بأن الضحايا هم من الذين كانوا معتقلين في سجن "بادوش" في المحافظة، أو مدنيين من المكونين الإيزيدي والشيعي الذين قام "داعش" بتصفيتهم بكل وحشية في صيف عام 2014.
وعثرت القوات الأمنية على الكثير من المقابر الجماعية في منطقة "الحميات" التي باتت فيها المقابر أكثر من الحقول الزراعية، في نينوى التي استذكرت في العاشر من الشهر الجاري، الذكرى السادسة لسطوة "داعش" عليها.
وأعلن العراق، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، بعد نحو 3 سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتل نحو ثلث البلاد، معلنا إقامة ما أسماها "الخلافة الإسلامية".