وقال المالكي، في حوار مع قناة "آفاق" الفضائية، إن "سقوط الموصل بيد التنظيم الإرهابي جرى بمؤامرة داخل الجيش العراقي لسحب القوات وإنهاك أي قوة تحاول التصدي للمجاميع الإرهابية".
وأضاف أن "ساحات الاعتصامات تحولت إلى معسكرات مدججة بالسلاح بالتزامن مع أزمة سوريا في انتظار سقوط النظام السوري على يد النصرة وداعش وبعد سقوط دمشق تدخل تلك المجاميع لإسقاط الحكم في بغداد".
وأوضح رئيس الوزراء العراقي الأسبق أن "واشنطن أبلغت الوفد العراقي بعدم تسليم السلاح لمواجهة داعش طالما كان المالكي في الحكومة، في حين فتحت إيران وروسيا أبواب مخازن السلاح من خزين جيوشها لمساندة الجيش العراقي والحشد الشعبي".
وأردف قائلا: "ذكرت قبل دخول داعش أن الرياح الطائفية ستضطرنا للتعبئة الجماهيرية وهو أمر طبيعي في كل الدول عندما يعجز الجيش سيتحرك الشعب لسد الثغرة"، مضيفا: "لن اتهم عشائرنا الأصلية في الأنبار بالوقوف مع داعش ودعمه وإنما البعض الذي وقفوا على الطريق الدولي لاستقبال الدواعش".
واستطرد بالقول: "داعش تأسست في مخيمات الاعتصام بمحافظة الأنبار ومنها انطلقت إلى باقي المدن"، مشيرا إلى أن "هناك قادة من أحد المكونات انسحبوا من مواقعهم وتسببوا بحدوث جريمة سبايكر واخرون انسحبوا من الحدود".
وأضاف: "كان رأي المرجعية الدينية أن الأمر يحتاج إلى تحشيد فصدرت الفتوى وتقدمت الآلاف لصد تقدم داعش"، مؤكدا أن "الشهيد أبو مهدي المهندس أخذ دور فتح الطريق نحو سامراء ومنعهم من السيطرة على المدينة وكان الأمر صعب جدا".