وقام الباحثون بدراسة العيون المائية بهدف تحسين وتطوير كاميرات صغيرة وخفيفة تتمتع بمجال رؤية واسعة مشابهة لأعين الأسماك.
وتتطلب كاميرات المجال الواسع استخدام العديد من العدسات الضخمة والثقيلة جدا بالنسبة لأجهزة الهاتف المحمول، ولمعالجة هذه المشكلة اتجه الباحثون إلى العيون المائية، خاصة تلك الموجودة في معظم الأسماك، بحسب البحث المنشور في مجلة "techxplore" العلمية المتخصصة بالتكنولوجيا.
ولاحظ الباحثون أن عين السمكة لها عدسة واحدة وشبكية مقوسة، ومن المعروف أن لها قدرات واسعة الزاوية تصل حتى 160 درجة، بالإضافة إلى أن معظم الأسماك لديها حدة بصرية عالية وعمق مجال عميق، وهي ميزات مرغوبة في الكاميرات الصناعية واسعة مجال الرؤية.
واستطاع الباحثون تصميم كاميرا تعتمد على بنية عيون الأسماك التي كانوا يدرسونها، وقاموا ببناء عدسة أحادية المركز من نوع القشرة التي تحتوي على مؤشرات انكسار منفصلة للقشرة واللب مشابهة لتلك الموجودة لدى الأسماك.
كما قاموا أيضًا ببناء صمام ثنائي من سليكون نانورود في شكل نصف كروي له شكل يتطابق مع المستوى البؤري للعدسة المركزية لدى الأسماك.
وأدى وضع الجزئين معًا وإضافة فتحة في مبيت مخصص إلى جهاز تصوير صغير جدًا (وخفيف) لتقديم مجال الرؤية واسع النطاق.
أظهرت الاختبارات أن العدسة الجديدة تتمتع بخصائص بصرية يمكن مقارنتها بالكاميرات الحالية ذات العدسات البارزة والثقيلة، ولديها مجال رؤية بزاوية 120 درجة وعمق المجال بين 20 سم وما لا نهاية.