أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أمس الأربعاء، بأن إسرائيل قامت بتغيير حدودها السيادية 4 مرات منذ تأسيس دولتها، كانت الأولى منها في أعقاب حرب يونيو/ حزيران أو "حرب الأيام الستة" في عام 1967، حينما فرضت إسرائيل سيادتها على مناطق في القدس انتزعتها من الأردن أثناء هذه الحرب.
وشملت مناطق القدس المحتلة البلدة القديمة التي تضم حائط المبكى والحرم القدسي الشريف.
وأوضحت الصحيفة، أن التغيير الثاني للحدود الإسرائيلية، جاء في عام 1980، عندما صوَّت الكنيست على ضم الجزء الشرقي من القدس، فيما جاء التغيير الثالث في العام التالي مباشرة،1981، عندما فرضت إسرائيل سيادتها على مرتفعات الجولان السورية المحتلة، التي احتلتها أثناء حرب يونيو، في عام 1967.
أما عن التغيير الرابع، فقد تم في العام الماضي، بعدما أعادت إسرائيل منطقتي "الباقورة والغمر"، كانت تخضع لسيادتها بموجب اتفاقية السلام الموقعة بين الطرفين، في 1994، والمعروفة باسم "وادي عربة".
ويشار إلى أن الصحيفة نفسها نشرت ضمن تقرير مطول لها أن هناك تغييرات حدودية أخرى قامت بها إسرائيل، الأولى منها إعادة ما تبقى من شبه جزيرة سيناء إلى مصر في عام 1982، والتي احتلتها في حرب يونيو 1967، وذلك بعد توقيع اتفاقية السلام مع مصر في 1979.
وهناك تغيير آخر، حينما انسحبت إسرائيل بشكل أحادي الجانب من قطاع غزة، في عام 2005، الذي استولت عليه من مصر في أعقاب حرب/ يونيو 1967.
بيد أن هناك تغيير ثالث لم تذكره الصحيفة العبرية، ممثلا في الانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب من الجنوب اللبناني، في عام 2000، بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان في عام 1982.
يشار إلى أن إسرائيل تنوي إجراء التعديل الخامس في حدودها السيادية، بشأن خطة "الضم"، حيث تعتزم الحكومة الإسرائيلية ضم أجزاء من الضفة الغربية وغور الأردن.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكثر من مرة، أن حكومته ستضم 30% من مساحة الضفة الغربية، مطلع شهر يوليو الجاري.
بدورها، أعلنت القيادة الفلسطينية، في التاسع عشر من مايو/ أيار الماضي، أن منظمة التحرير ودولة فلسطين في حل من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية.