وعللت المسؤولة الكورية رفضها الاجتماع مع الولايات المتحدة الأمريكية بأن الأخيرة لا تعتبر الحوار مع كوريا الشمالية إلا أداة لمعالجة أزمتها السياسية، حسبما نقلت وكالة "يونهاب".
وتساءلت تشوي عن إمكانية إجراء الحوار والتعامل مع الولايات المتحدة التي تتمسك بسياسة العداء ضد كوريا الشمالية ولا تعطي أي اعتبار للاتفاقيات السابقة التي تم التوصل إليها في لقاءات القمة السابقة. حيث قالت: "من الواضح وضوح النهار أن الولايات المتحدة ستجلس معنا دون أن تبدي إرادتها لبدء الحوار على أرضية جديدة".
وصرحت تشوي أن "الولايات المتحدة تخطئ التقدير إذا اعتقدت أنها قادرة على أن تهزنا بواسطة عرض مفاوضات معنا، لقد وضعنا جدولًا استراتيجيًا أكثر تفصيلا لمواجهة التهديدات الأمريكية على المدى الطويل".
وتابعت تشوي "هناك من يعبر عن رغبته في التوسط بدون اعتبار لما نفكر فيه كجهة معنية بالمفاوضات"، ملمحة لحكومة سيئول التي سبق أن أعربت عن رغبتها في السعي لعقد الجولة الثالثة من لقاء القمة الكوري الشمالي – الأمريكي، غير أن "تشوي" امتنعت عن توجيه انتقادات مثيرة للحكومة الأمريكية أو الرئيس ترامب، فيبدو أنها خففت مستوى الرسالة.
وبهذا تكون كوريا الشمالية قد أعلنت رفضها القاطع لتوقعات ظهرت في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة حول إمكانية عقد لقاء قمة كوري شمالي - أمريكي، والذي قد يستغله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كبطاقة "مفاجأة في أكتوبر" قبيل إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر.