راديو

خبير: موقف الأردن تجاه قرار الضم الإسرائيلي قد يغير قواعد اللعبة في المنطقة كلها

حسم المملكة الأردنية الهاشمية لموقفها الرسمي تجاه قرار الضم الإسرائيلي ظهر واضحاً من خلال التناغم مع الموقف الشعبي ماينبىء فعليا بتحولات جذرية تجاه القضية الفلسطينية .
Sputnik

مؤخراً إلى هذا الدعم للموقف الرسمي انضمت القطاعات الاقتصادية ممثلة بغرفة التجارة الأردنية، فقد أكد رئيس الغرفة نائل الكباريتي، أن القطاع الخاص بالمملكة سيدعو لوقف كل التعاملات الاقتصادية مع أي دولة أو طرف يقر أو يدعم قرار إسرائيل بضم أراض فلسطينية جديدة.

الخبير بالشؤون الإقليمية علي بن مسعود المعشني يقول إن : "وضع الأردن حساس جدا، فالمملكة هي الوصية على الضفة الشرقية والقدس منذ زمن بعيد الى حد الرابع من يونيو / حزيران 1967 ولا زال عليها إلتزام قانوني وأخلاقي أكثر من غيرها، وضع المملكة الحساس يذكرني بحرب الخليج الثانية حين إتخذ الأردن موقفا مجبرا تجاه العراق كي يتناغم العرش مع الشارع و هذه هي السياسة الحقيقة. الأمريكيون والصهاينة  يطلبون من الأردن أن ينتحر وهذا لا أصول له ولاقواعد في السياسة، هذه المسألة مصيرية وجرح فلسطين مازال غائرا في قلب كل عربي حر وربما هذا الموقف سيكون القطرة التي ستفيض الكأس وتغير قواعد اللعبة في المنطقة بالكامل".

وأضاف المعشني: "يجب أن يفهم الصهاينة والأمريكان بأن هذا الموقف ليس بالون اختبار وليس مناورة وإنما مسألة محسومة تماما، إلا إذا كانوا يريدون القضاء على الكيان السياسي في الأردن وهذه مسألة أخرى. إذا ما استمروا في هذا الدفع سوف ينفجر الوضع في الأردن وسينضم الأردن كرها أو طوعا إلى تيار المقاومة لأنه لاخيار آخر له جغرافيا، الجغرافيا السياسية بجانب سوريا والعراق ولبنان و في ظل التعنت والصف الأمريكي والإسرائيلي وقانون قيصر سيدفعون بالأردن إلى أن يصبح جزءاً من تيار المقاومة أراد أم لم يرد، بعد فشلهم في سوريا واليمن باتوا يتخبطون لذا ذهبوا إلى إحداث تفجير آخر وهو ضم الضفة وهذه ليست سياسة هذه بلطجة، بالرغم من كل ذلك أنا متفائل بأن واقع جديد سيولد لصالح الأمة العربية".

التفاصيل في التسجيل الصوتي..

إعداد وتقديم : نواف إبراهيم

مناقشة