نجح فريق من الباحثين اليابانيين في ابتكار طريقة من الممكن أن تكون حلا جوهريا لمشاكل العقم عند النساء، حيث استطاع الفريق إنشاء بويضات بشرية بدائية من خلايا الدم، ما يشكل قفزة كبيرة في عالم الطب وتصنيع البويضات والنطاف البشرية مخبريا.
ويشير أنطونيو ريغالادو إلى أنه تم تحقيق هذه الخطوة بمساعدة مبيض مصنع تم بناؤه من أنسجة جنين فأر. لكنه نوه إلى صعوبة استعادة أنسجة الجنين البشرية اللازمة لإنشاء مبيض مؤقت مماثل، لذلك اضطر سايتو والفريق العلمي لاكتشاف خيارات أخرى.
وبحسب مجلة "smithsonianmag" العلمية، قام فريق العلماء باستخراج خلايا الدم من المبيض، وقاموا بتحويله إلى خلايا جذعية، ثم استخدموا هذه الخلايا لإنتاج البويضات، لكنها حاليا غير ناضجة ولا يمكن تخصيبها.
وتشير نتائج هذه الدراسة الواعدة إلى إمكانية حدوث طفرة كبيرة في علم الأجنة حول العالم، حيث من الممكن أن تساهم بحل مشكلة العقم بشكل نهائي.
واكتشفت عالمية يابانية عام 2006، وهي البروفيسورة شينيا ياماناكا، الحاصلة على جائزة نوبل، إمكانية تحويل خلايا جلد الفئران إلى خلايا جذعية متعددة القدرات، من خلال عملية يطلق عليها اسم "عادة البرمجة"، حيث تستطيع هذه الخلايا تشكيل جميع أنواع الخلايا في الجسم، ولا سيما البويضات والحيوانات المنوية.
وبحسب مجلة "Nature" توصلت دراسة حديثة إلى أن الخلايا الجذعية التي تصنع من الدم، تستطيع إنتاج بويضات مشابهة لتلك الموجودة في مبيض المرأة خلال المراحل الأولى التي تستطيع فيها الإنجاب.
وقام أحد العلماء المشرفين على الدراسة، جوناتان تيللي، بزرع نسيج مقتطع من مبيض بشري تحت جلد فأرة، وخلال فترة أسبوعين تقريبا، أنتجت الأنسجة المزروعة، براعم صغيرة لبويضات مستقلة مشتقة من الخلايا الجذعية التي حقنت في نسيج المبيض، بحسب "الكونسلتو".
وتعيد هذه الأبحاث الأمل للكثير من الأسر التي تعاني فيها الزوجة من عدم القدرة على الإنجاب في سن مبكر أو مع التقدم بالعمر، على أمل بدء التجارب السريرية في وقت مبكر.