وفي مقابلة مع صحيفة "الصباح الصادق" الأسبوعية، نُشرت الأحد، اعتبر تنكسيري أن إيران تعد "كابوس أمريكا" في الخليج الفارسي، مُضيفا: "يعرف عدونا أن هناك مُدنًا عائمة تحت الأرض (تابعة) للجيش والحرس الثوري في جميع أنحاء ساحل الخليج الفارسي، لكن معلوماته ليست دقيقة، يمكنني قول شيء آخر، هو أننا في كل مكان في الخليج الفارسي وبحر عمان".
وتابع تنكسيري: "في البحرية التابعة لحرس الثورة الإسلامية، كما هو الحال في المجال الجوي. لدينا مدن عائمة تحت الأرض وصواريخ (مُوجهة) من الشاطئ إلى البحر.. وسنعرضها كلما رأى كبارنا (ذلك) مناسبًا".
وأشار تنكسيري إلى أن إيران شكلت "تعبئة بحرية على طول الساحل البالغ طوله 2200 كيلومتر"، وذلك بقوة قوامها أكثر من 23 ألف جندي.
وقال قائد بحرية الحرس الثوري: "ساحلنا كله مُسلح، وتم تعزيز جميع مدن الجيش والحرس الثوري تحت الأرض بأنظمة دفاعية مختلفة على جميع السواحل الجنوبية، والساحل مسلح بالكامل".
وتابع إن طهران تقوم بمتابعة استخباراتية كاملة لمنطقة الخليج الفارسي، وأن "كل سفينة، من بداية دخولها عبر مضيق هرمز حتى خروجها، نحن نعلم بالضبط مكانها، وما تفعله، وهي في مرمانا المباشر... صواريخنا لديها مدى كبير.
قال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي، إن القوات المسلحة ترصد النشاطات الأمريكية المناهضة لبلاده على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف حاتمي قال إن النشاطات الأمريكية المناهضة لإيران على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية تستهدف كسر مقاومة الشعب وزعزعة الأمن في البلاد، لكن الأمريكيين سيمنون بالهزيمة على يد الشعب الإيراني هذه المرة، كما حصل في المرات السابقة، وفق قوله.
وأكد أن "القوات المسلحة الإيرانية تعمل وفق توجيهات قائد الثورة الإمام خامنئي في تعزيز اقتدارها والدفاع عن الشعب والبلاد وترصد بوعي جميع نشاطات الأعداء اليائسة وترد عليها بحزم" بحسب وكالة مهر.
وبعد فترة وجيزة من الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979 قطعت طهران وواشنطن العلاقات الدبلوماسية بينهما بعدما سيطر إيرانيون متشددون على مقر السفارة الأمريكية واحتجزوا 52 أمريكيا رهائن لمدة 444 يوما. وتتولى سويسرا رعاية المصالح الأمريكية مع طهران.
وتنامى العداء بين طهران وواشنطن منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 2018 من الاتفاق النووي الإيراني وفرضه عقوبات على إيران أصابت اقتصادها بالشلل. وردت إيران بتقليص التزاماتها تدريجيا بموجب الاتفاق الموقع في عام 2015.
ووصل العداء إلى مستويات غير مسبوقة في أوائل يناير/كانون الثاني عندما قُتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في غارة أمريكية بطائرة مسيرة في بغداد.
وردت إيران في التاسع من يناير بإطلاق صواريخ على قاعدتين في العراق تتمركز بهما قوات أمريكية، في عملية وصفها الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بأنها "صفعة على وجه" الولايات المتحدة، مضيفا أنه ينبغي على القوات الأمريكية أن تغادر المنطقة.