"لعب دورا هاما بعد 2011"... من هو الفريق محمد العصار الذي نعاه السيسي اليوم

أعلن في القاهرة، اليوم، عن وفاة الفريق محمد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربي، ووصفه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في بيان نعيه، بـ"رجل دولة من طراز فريد وقيمة وطنية عظيمة".
Sputnik

قال السيسي عن العصار إنه "من أخلص الرجال الذين خاضوا غمار التحدي من أجل وطننا العظيم، ولم يدخر من أجله جهدا، بل كان دائماً فى صدارة رجال مصر المدافعين عنها في لحظات فارقة ودقيقة من تاريخها".

قبل أيام أعلنت الرئاسة المصرية منح العصار رتبة "فريق فخري" ووشاح النيل، تقديرا لجهوده العسكرية.

والفريق العصار واحد من الشخصيات التي سجلت حضورا قويا لها على الساحة المصرية خاصة بعد ثورة 25 يناير 2011، فالعصار كان عضوا بالمجلس العسكري الذي أدار البلاد بعد الثورة وسقوط نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.

العصار يستقبل مساعد وزير الإنتاج الحربي الباكستاني

وشغل العصار منصب مساعد وزير الدفاع لشئون التسليح منذ عام 2003 وحتى عام 2015 عندما تم تعيينه وزيرا للإنتاج الحربي في حكومة شريف إسماعيل، ثم استمر في منصبه في حكومة مصطفى مدبولي إلى أن توفاه الله اليوم.

وبحسب السيرة الذاتية المنشورة للعصار، فهو من مواليد 1946، وتخرج في الكلية الفنية العسكرية عام 1967، وشارك في حرب الاستنزاف، ثم حرب أكتوبر كأحد عناصر سلاح المهندسين العسكريين.

وحصل العصار على العديد من الأنواط والأوسمة، وهي: وسام الجمهورية من الطبقة الثانية، ونوط الواجب من الطبقة الأولى، ونوط الخدمة الممتازة، وميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة، وميدالية مقاتلي أكتوبر 1973، ووسام جوقة الشرف (مرتبة قائد) من فرنسا.

وحصل العصار على بكالوريوس الهندسة من الكلية الفنية العسكرية، وماجستير الهندسة الكهربائية، ودكتوراه الهندسة الكهربائية.

وعن الوظائف تقلدها العصار، فبحسب سيرته الذاتية تقلد كافة الوظائف الرئيسية لمنظومة التأمين الفني للدفاع الجوي، وعمل مساعدًا لرئيس هيئة التسليح للبحوث، ورئيس هيئة تسليح القوات المسلحة، ومساعد وزير الدفاع لشئون التسليح، ومستشار وزير الدفاع للبحوث الفنية والعلاقات الخارجية، وعضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة في الفترة بعد ثورة 25 يناير 2011، وكان مسئولًا عن ملف العلاقات الخارجية، بالإضافة إلى الاتصال بالإعلام والقوى السياسية.

وتميز العصار بالهدوء والحكمة، في المرات القليلة التي ظهر فيها للناس بعد الثورة، ويحلو للبعض تسميته بوزير خارجية المجلس العسكري، إذ خاض معركة طويلة للتأكيد على عدم رغبة المجلس العسكري في 2011 بالاستمرار في السلطة، ونقلت صحيفة الأهرام في عددها الصادر في 27 يوليو 2011، تغطية لزيارة العصار على رأس وفد عسكري رفيع المستوى إلى واشنطن، لإجراء حوار استراتيجي، والذي عقد ثلاثة لقاءات موسعة مع شخصيات بارزة في مراكز الأبحاث الأمريكية، في مقر مكتب الدفاع المصري، ومعهد السلام الأمريكي، وأربعة مراكز أبحاث، بجامعة الدفاع الوطني الأمريكية.

​في هذه الزيارة وضع العصار النقاط على الحروف، أزال اللبس الذي كان يدور في الإعلام الأمريكي وقتها، وأكد في اجتماعاته أن "المجلس العسكرى ليس امتدادا للنظام السابق"، وأن المجلس يريد بالفعل إحداث تحول حقيقي في الحياة السياسية المصرية، ويريد إعادة بناء المؤسسات التشريعية والرئاسة وإستعادة الهوية المدنية للدولة ويقف على مسافة واحدة من جميع القوى الموجودة على الساحة اليوم.

و"أن المجلس العسكرى يعتبر كل الشباب فى ميدان التحرير من الوطنيين والمخلصين ويعبرون عن رغباتهم فى العملية السياسية".

واستمر العصار في ممارسة مهامه البطولية بعد ثورة 30 يونيو، وكان له دور بارز خلال الثورة، وكان أحد الحضور مؤتمر 3 يوليو، والذي انتهى بإعلان عزل الرئيس المنتمي لجماعة الإخوان الإرهابية محمد مرسي.

وكشف النائب البرلماني مصطفى بكري مؤخرا العصار: "لعب دورا هاما سيذكره التاريخ في مواقف كثيرة".

وكان العصار يؤكد دائما على العلاقات القوية مع روسيا، وقال في تصريحات لـ"سبوتنيك" على هامش معرض الدفاعات العسكرية "إيديكس 2018": "نحن شركاء مع روسيا منذ أكثر من 60 عاما وطوال هذه الفترة علاقتنا متميزة جدا وتحديدا على الصعيد العسكري وصعيد الصناعات الدفاعية وحاليا لدينا علاقات قوية جدا مع روسيا الاتحادية

مناقشة