مسؤول روسي يعلق على مزاعم "التواطؤ" بين روسيا وطالبان

قال سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، إن روسيا لم تتعاون أبدا مع حركة طالبان، وأن من يدعي ذلك إما يجهل الوضع في أفغانستان أو ممن يشوهون الحقائق عن قصد.
Sputnik

البيت الأبيض: ترامب سيتخذ إجراءات جادة إذا ما تأكد من "تآمر روسيا وطالبان"
وقال باتروشيف في مقابلة مع صحيفة "الحجج والحقائق" الروسية: "هذه تصريحات سخيفة، لا يمكن التعبير عنها إلا من قبل من يجهل الوضع في أفغانستان أو من الذين يشوهون عن عمد الوضع الحقيقي في المنطقة".

وأضاف باتروشيف " اذا رجعنا إلى تاريخ حركة "طالبان" فالولايات المتحدة هي من تقف خلفهم".

وتابع باتروشيف "إن واحدة من أطول وأغلى العمليات في تاريخ وكالة المخابرات المركزية، التي أجريت في ثمانينيات القرن الماضي، كانت تهدف إلى تقديم الدعم المالي والعسكري للمجاهدين الأفغان، الذين شكلوا فيما بعد العمود الفقري للقوى الإرهابية ليس فقط في أفغانستان، ولكن في المنطقة، الحديث يدور عن دعم بمليارات الدولارات".

وأشار باتروشيف إلى ما كشف عنه المستشار السابق للرئيس الأمريكي بشأن الأمن القومي زبيغنيو بريجنسكي، الذي اعترف بأن واشنطن قامت برعاية الإرهابيين الأفغان لإرضاء طموحاتها الجيوسياسية".

وأكد باتروشيف إلى أن "روسيا على العكس من ذلك، لم تتعاون أبدا مع طالبان، علاوة على ذلك، في عام 2003، وبقرار من المحكمة العليا، تم الاعتراف رسميا بهذه المجموعة على أنها إرهابية في روسيا".

وقال باتروشيف "في هذا الصدد، فإن أي ادعاءات بأن بلادنا دخلت في مؤامرة مع طالبان، وخاصة لغرض قتل القوات الأمريكية، لا أساس لها".

وختم باتروشيف بالقول "أتمنى من وسائل الإعلام الأمريكية أن تكون أكثر جدية تجاه منشوراتها وأن لا تثير توترا إضافيا بين موسكو وواشنطن".

ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلا عن مسؤولي استخبارات أمريكيين، مقالا يزعم بأن المخابرات الروسية عرضت مكآفات للمتشددين المرتبطين بـ"طالبان" من أجل الهجوم على الجنود الأمريكيين الموجودين في أفغانستان، وبأن الرئس الأمريكي دونالد ترامب قد تم إبلاغه بذلك، ولم يتم تقديم أي دليل.

وطالبت السفارة الروسية في الولايات المتحدة، السلطات المحلية بالرد المناسب على التهديدات التي تواجه الدبلوماسيين بسبب الأنباء المتعلقة بروسيا وأفغانستان، ووصفت الخارجية الروسية هذه التقارير بالمزيفة.

وفي وقت سابق، وصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في تعليق على ما نشرته "نيويورك تايمز"، تلك المزاعم بالكاذبة، كما أجاب بالنفي عن سؤال حول ما إذا كان ترامب قد ناقش مع بوتين هذا الموضوع بطريقة أو بأخرى.

مناقشة