قادرون على السيطرة
وقال عضو الهيئة الدولية لفض النزاعات الدبلوماسية والسياسية إيهاب عبد القادر: "الحوثيون هم أهل حرابه ولن تقف الحرب اذا استولوا على مأرب النفطية فهم أصلا متواجدون ولهم مكاتب ثلاثة في مأرب منذ سنوات على حد علمنا، ولَم يستطيع أحد منعهم لا الشرعية ولامحافظ مأرب سلطان العرادة ونفوذه القبلي والعسكري، ولا الجيش الوطني ولا الأمم المتحدة من خلال مبعوثها الأممي".
وأوضح عبد القادر لـ"سبوتنيك"، "أن الحوثيين قادرون على بسط نفوذهم العسكري على اليمن بكامله في قيادة موحدة الولاء قبليا وعسكريا وعقائديا في ظل القوات العسكرية الهشة والمتعددة الولاء، كلنا يعلم بأن الأمم المتحدة ستقف عاجزة في ظل القطبية الواحدة للعالم والمصالح الاستراتيجية المتداخلة للدول دائمة العضوية والتقسيم الجديد للشرق الأوسط، وستخرج ببيان هزيل جدا، فيما يخص صافر وإن كنّا نتمنى بأن تكون مواقف مجلس الأمن الدولي والمبعوث الدائم عند حسن ظن الشعب اليمني، وأن تنهي مأساته والحرب العبثية، التي تدور رحاها منذ سنوات خمس وتدخل عامها السادس".
مأرب الجائزة
وأضاف رئيس مركز جهود لـ"سبوتنيك"، "إذا استولى الحوثيون على مأرب فسيكون لهم بذلك خارطة ممتدة من النفط إلى البحر إلى الجبل إلى الزراعة، وسيكونون قد استولو بذلك على 60 في المئة من خيرات وموارد الشمال، ولو تم استيلائهم على مأرب، فسيكون ذلك آخر ضربة للشرعية، لكن من المبكر القول إنهم قادرون على الاستيلاء على مأرب".
وأشار الشميري إلى أن الحرب في اليمن يبدو أن أمامها وقت طويل قد يصل إلى سنوات، لأنه يبدو أن لا نية لدى الشرعية والتحالف على إنهاء الحرب بالعمل العسكري، كما أنه ليس لدى الحوثيين قدرة على إنهاء الحرب عسكريا، علاوة على عدم وجود جدية في المفاوضات السياسية، اليمن باختصار قضية معلقة عسكريا وسياسيا لفترة زمنية قد تطول.
العالم لن يسمح
وأضاف رئيس اللجنة السياسية لـ"سبوتنيك"، أن كل القوات التابعة للشرعية قد تحركت في الساحل الغربي من باب المندب حتى الحديدة، وكان بإمكان قوات الشرعية أن تحسم الأمر بالسيطرة على الحديدة وموانئها لولا التدخل الدولي، الذي أراد تجنيب اليمنيين مزيد من الدماء والدمار في البنية التحتية.
وأشار عبدالهادي إلى أن الأمر لا يتعلق بمأرب فقط، بل بالجوف أيضا، التي حقق فيها الحوثيون بعض الانتصارات إلا أن المعارك مازالت مستمرة بها وفي البيضاء وفي مناطق كثيرة، ولو أراد مجلس الأمن الدولي تنفيذ قراراته لوضعها تحت البند السابع وقام بإيقاف الحرب فورا.