وردت وكالة الأنباء التركية "الأناضول"، عبر مرصد تفنيد الأكاذيب، على تلك الصور والمقاطع التي تداولها عدد من مستخدمي مواقع التواصل، وأبرزهم نائب قائد شرطة دبي، ضاحي خلفان.
وأشار المرصد إلى أن ذلك الفيديو المتداول ليس لجنود أتراك قتلوا في قاعدة الوطية الليبية، بل هو يعود تاريخه إلى 11 فبراير/شباط الماضي، لتشييع جثامين جنود أتراك قتلوا في سوريا.
وكان الفريق ضاحي خلفان قد شكك في تغريدة في حقيقة ما أعلنته تركيا من وفاة 7 جنود أتراك فقط في قصف قاعدة الوطية، وقال إنه شاهد ما بين 35 إلى 40 تابوت، فيما نشر بعض مقاطع فيديو لتلك التوابيت.
لكن بفحص مقطع الفيديو، وجد أنه يعود لجنود أتراك قتلوا في سوريا، في هجوم تم شنه على نقطة مراقبة تركية يوم 10 فبراير/شباط، في منطقة تفتناز في ريف محافظة إدلب، شمال غربي سوريا.
وكانت قاعدة الوطية العسكرية الواقعة على مسافة 140 كيلومتراً جنوب غربي العاصمة الليبية طرابلس قد تعرضت لقصف جوي ليل السبت.
واتّهمت حكومة الوفاق طائرات مجهولة بقصف القاعدة، من دون أن تقدّم تفاصيل عن الطائرات التي شنّت الهجوم وماهيّة الأهداف، وأشارت تقارير إلى أن الغارات استهدفت منظومات دفاع جوي تركية.
وتوعدت قوات حكومة الوفاق الليبية التي تتخذ من طرابلس مقرا لها، بالرد على قصف قاعدة الوطية الجوية، الاستراتيجية شرقي العاصمة الليبية طرابلس.
وذكر المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق، محمد قنونو، أن الغارات التي استهدفت القاعدة الواقعة جنوب طرابلس نفذت من قبل طيران أجنبي داعم لـ"الجيش الوطني" الذي يقوده المشير خليفة حفتر، بهدف رفع معنوياته.