ويستخدم الخبراء والعلماء، دماء سرطانات حدبة الحصان، التي تعيش على الأرض منذ أكثر من 300 مليون عام بهدف الحفاظ على سلامة الإنسان.
وتساعد دماء هذه السرطانات "المتحجرة الحية" العلماء في التأكد من عدم وجود بكتيريا خطيرة في الأدوية الجديدة والمبتكرة، وهي أنواع بكتيريا من شأنها قتل الإنسان ولو بكميات بسيطة.
ومن المعروف علميا أن مستخلص خلايا دماء هذه السرطانات يتفاعل بشكل كيميائي مع المادة الضارة في الأدوية المصنعة حديثا، وهو من أهم المؤشرات التي تدل العلماء على فعالية الدواء من عدمه.
وتعتبر هذه الميزة التي يتمتع بها هذا المخلوق القديم، واحدة من أندر الميزات، حيث لا يوفرها أي مخلوق آخر على وجه الأرض، سوى دمائه.
ويتم اصطياد الآلاف من هذه السرطانات سنويا بهدف استخلاص دمائها واستخدامها في المختبرات العلمية، حيث تسحب الدماء من أحد الأوردة الدموية القريبة من القلب، ليطلق سراحها لاحقا.
لكن هذه التضحية التي تقمها هذه الحيوانات الفريدة انعكست سلبا على حياتها، حيث أكد الخبراء أن نحو 30% من هذه المخلوقات تموت بعد عملية التبرع، وأن إناثها تقل فرص تزاوجها بعد هذه العملية.
وبحسب الدكتورة باربرا برومر، رئيسة أحد الفرق العاملة على المحافظة على الطبيعة في ولاية نيوجيرسي الأمريكية، وهي من الأماكن التي يتم فيها اصطياد عدد كبير منها في أمريكا، أنهم في الوقت الحالي، يقومون بسحب الدم من نحو نصف مليون سرطان.
ونوهت الطبيبة إلى عدم معرفتهم بمصير هذه السرطانات عند إعادتها إلى بيئتها الطبيعية، حيث أصحت هذه الحيوانات مهددة بالانقراض.
وأوجدت الكثير من الشركات بدائل مصنعة لتقوم بمهمة، حفاظا على الحياة البرية، لكن هذا السرطان عاد إلى الواجهة من جديد، بعد إعلان منظمة الغذاء والدواء الأمريكية بأن جميع البدائل لا تؤدي المهمة بشكل جيد، وطالبت الشركات المنتجة للأدوية بالاستمرار في استخدام دماء السرطان في الكشف عن اختبارات السلامة قبل بيع المنتج، أي أن أي لقاح سيستخدم ضد فيروس كورونا سيختبر بدماء هذه السرطانات أولا.