وفي بريطانيا، يُطلب من الأشخاص الذين يرتادون الحانات والمطاعم مشاركة معلوماتهم الشخصية حتى يمكن تحديد الأشخاص المعرضة حياتهم للخطر في حالة تفشي مرض (كوفيد-19)، بحسب صحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية.
وكان أول من أطلق هذه الفكرة "دائرة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة"، التي تعتقد أنه في حال التزويد ببيانات خاصة، سيكون من السهل الوصول إلى أي شخص كان متواجدا في هذه الأماكن، في حال تبين إصابة أحدهم بالفيروس، وذلك من أجل تنبيهه بالقيام بعزل صحي على نفسه لمدة 14 يوما كوسيلة للوقاية من المرض.
وشاركت روز ليدون، وهي طالبة خريجة من جامعة أكسفورد، صورة ثابتة (سكرين شوت) من رسالة تم إرسالها عبر حسابها على "فيسبوك" من ساقي ذكربعد أيام قليلة من زيارتها للحانة الذي يعمل بها.
وكتبت: "ذهبت إلى الحانة في ذلك اليوم، وكانت خالية من الزوار وجلست في الخارج، وحصلت على مشروب مجاني من الساقي، ثم بعدها راسلني على فيسبوك".
وقد نفى ساقي الحانة في رسالته إلى المرأة استخدام معلوماتها المرأة الخاصة للاتصال بها، وأكد أنه توصل إليها من ملفها الشخصي عبر حسابها على موقع "تويتر".
لكن تؤكد المرأة روز ليدون أنها لا تصدق قصة ساقي الحانة، لأنها لم تستخدم تطبيق المواعدة "تيندر" منذ عامين، واعترفت بأن ما حدث جعلها تشعر بعدم الأمان عند تسليم تفاصيلها الشخصية.
وكتبت: "من الحرص الشديد عدم تسليم اسمي والبريد الإلكتروني ورقم هاتفي لتتبع جهات الاتصال إذا كان الرجال سيستخدمونه لهذا الغرض".
ومنذ أن نشرت روز ليدون رسالتها عبر تغريدة على "تويتر" تلقت أكثر من 3500 إعجاب و1500 تعليق، إذ أشار الكثيرون إلى أن تصرفات الرجل تتعارض مع قواعد اللائحة العامة لحماية البيانات.