وتابع أبو الغيط: "الإعلان عن هذه المبادرة برعاية السيسي أعطى لها زخما لتشجيع الأطراف الليبية على وقف القتال والانخراط في العملية السياسية المطلوبة، وهو جهد نثمنه عاليا ومسار ندعمه بالكامل ورحب به مجلس الجامعة العربية في اجتماعه الطارئ الأخير ولقي كذلك مساندة عربية وإقليمية ودولية واسعة".
وقال أمين عام جامعة الدول العربية إن "لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك وافقت بالإجماع على تقديم درع العمل التنموي العربي هذا العام إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظرا للجهود والإنجازات التنموية الكبيرة التي يقودها داخل مصر، علما بأنه سبق وأن تم تقديم هذا الدرع في العام الماضي إلى الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية".
وأكد أحمد أبو الغيط على أن موقف الجامعة العربية من التدخلات الإقليمية والدولية في ليبيا، كان واضحا وثابتا على طول الخط، ومنذ البداية، في رفضها وإدانتها لكل أشكال التدخلات الأجنبية في الأزمة الليبية.
وتابع: "ليبيا دولة عربية مهمة، وعضو فاعل في الجامعة العربية، ولا يمكن أن تقبل الجامعة بأن تكون ليبيا مسرحا للتدخلات العسكرية الأجنبية أو منفذا لتحقيق أجندات خارجية أو أطماع إقليمية في إحدى دولها الأعضاء".
واستطرد: "الوضع الراهن في ليبيا أصبح خطيرا جدا، مع التدويل المتزايد المرفوض للأزمة، وتفاقم كل هذه التدخلات المكشوفة في الصراع، والخروقات المتكررة والمعلنة لحظر السلاح، والاستقدام المنهجي للمرتزقة والمقاتلين الأجانب إلى ساحات المعارك".