تفاصيل الحريق الهائل في مصر... سبب من باطن الأرض

كشفت تقارير صحفية محلية التفاصيل الكاملة للحريق الهائل الذي شهدته مصر، مساء أمس الثلاثاء 14 يوليو/تموز، في خط للبترول الخام على طريق الإسماعيلية الصحراوي.
Sputnik

وأشارت التحقيقات الني نشرتها صحيفة "المصري اليوم" إلى أن الحريق الهائل ناتج عن كسر في خط خام "شقير – مسطرد" تحت الأرض.

مصر… فتح تحقيق في واقعة حريق "خط المازوت"

ونقلت الصحيفة عن حمدي عبد العزيز، المتحدث باسم وزارة البترول المصرية، قوله: "خط خام شقير-مسطرد، هو المتسبب في الحريق تحت الأرض بأكثر من متر ونصف، وليس ظاهرًا على سطح الأرض".

وقال عبد العزيز: "هذا الخط، ينقل البترول الخام من رأس شقير من البحر الأحمر، حتى معمل التكرير في مسطرد، وكان الخط مُغطى، فضلًا عن وجود غرف تحكم لشبكة خطوط المنتجات البترولية والبترول الخام".

وتابع المسؤول المصري، قائلا: "شركة أنابيب البترول، بها شبكة خطوط للمنتجات البترولية، والبترول الخام تعمل آنيا، فبمجرد أن يحدث تسريب، تظهر لدى غرفة التحكم انخفاض في الضغوط بالنسبة للخط، وهذا ما حدث".

وقال عبد العزيز: "على الفور تحركت فرق الطوارئ وفرق الصيانة، والوصول إلى المكان، الذي حدث فيه تسريب الزيت الخام، وتم غلق مكابس الخطوط ما قبل التسريب".

وأردف بقوله: "أما الزيت المتواجد في الخط، ما بعد الكسر تم توريده مباشرة إلى معمل التكرير في مسطرد".

أما عن سبب الحريق الهائل، فقال المتحدث باسم وزارة البترول المصرية: " اندفاع التسريب كان قويا، كون الخط ينقل زيت خام لمسافة 600 كيلو، وهناك مضحات من أجل تسريع الضخ، وبالتالي الكمية التي تسربت كبيرة".

أما عن سبب الكسر الذي أدى إلى الحريق، فقال عبد العزيز: "حتى الآن لا أحد يعلم سبب كسر الخط".

وقال المتحدث باسم وزارة البترول، إنه يتم حاليًا حصر التلفيات والخسائر التي خلفها الحادث، وعن تعويض المضارين من الحادث، مضيفا: "الدولة لا تنسى أولادها وسيتم التعويض في إطار سياسة الدولة".

تفاصيل الحريق الهائل في مصر... سبب من باطن الأرض

وأعلنت وزارة الصحة المصرية إصابة 12 شخصا إثر الحادث، وقال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان أنه تم الدفع بـ15 سيارة إسعاف مجهزة لموقع الحادث.

وأضاف أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى السلام العام، مشيرا إلى أن الإصابات  تشمل حالات حروق بدرجات مختلفة واختناقات، وجميع الحالات تتلقى الرعاية اللازمة.

وأكد مجاهد أنه تم رفع درجة الاستعداد للدرجة القصوى في مستشفى السلام العام والمستشفيات المحيطة في موقع الحادث.

​أعلن رئيس شركة أنابيب البترول في مصر، المهندس عماد عبد القادر، أنه تمت السيطرة على الحريق الذي شب بخط خام (شقير-مسطرد) في أول طريق القاهرة - الإسماعيلية الصحراوي، مضيفا: "الشركة تلقت بلاغا بوجود كسر بخط المازوت في أول طريق الإسماعيلية بعد نفق السلام وتم اتخاذ الإجراءات وتم غلق الخط تماما".

وأوضح أن "طبقة من المازوت انتشرت على الأسفلت وهي ما أدت لشكل الحريق الضخم بسبب شرارة من إحدى السيارات أدت إلى امتداد الحريق للطبقة الموجودة على الأسفلت واندلعت النيران".

مناقشة