وتجري الخارجية العراقية، من خلال تحركات عالية المستوى، لقاءات واجتماعات مع شخصيات أوروبية بارزة ومؤثرة، لرفع اسم العرق من قائمة فرقة العمل المالية الدولية.
وأفاد الصحاف، بأن من الخطوات التي كان على وزارة الخارجية أن تخطوها في هذا الاتجاه هو أن يبعث وزير الخارجية فؤاد حسين رسالة إلى نظرائه وزراء الخارجية في دول الاتحاد الأوروبي يدعو إلى الاعتراض على اللائحة المفوضة المقترحة في مجلس الاتحاد الأوروبي.
وأضاف، فضلا عن إجراء اللقاءات والاجتماعات عبر تقنية الفيديو كونفرانس والمكالمات الهاتفية مع وزراء وبرلمانيين أوروبيين لتعضيد اعتراض العراق، ورفعه من هذا القائمة.
وأوضح الصحاف قائلا : "إن الخارجية العراقية، عملت بدأب عالٍ وعبر سفاراتنا المنتشرة في عموم العالم على شرح جهود العراق في مجال مكافحة غسيل الأموال، وتمويل الإرهاب، وتبيان مدى التزامه بالمعايير الدولية المعمول بها التي أسفرت عن رفع اسم العراق من قائمة فرقة العمل الماليّة الدولية (FATF)".
وأكد الصحاف "سفارتنا في بروكسل عقدت عددا من اللقاءات، وعقدت كذلك عدداً من الاجتماعات التي منها كان مع مدير عام دائرة الاستقرار والخدمات وأسواق المال في المفوضية الاوروبية، لغرض الاستفسار عن موضوع إدراج العراق في قائمة الاتحاد الأوروبي بالنسبة للدول عالية المخاطر في مجال غسيل الأموال وتمويل الإرهاب".
وأكمل "كما شرحنا خلال الاجتماعات جهود العراق في مجال مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، والتزامه بمعايير الجهاز الدولي لمكافحة غسيل الأموال سواء على مستوى تشريع القوانين أم على مستوى التطبيق".
ولفت المتحدث الرسمي باسم الخارجية العرقية، في ختام حديثه، إلى أن جهود الوزارة، حظيت بدعم كبير حيث تلقى الوزير فؤاد حسين اتصالا من نظيره الألماني وكما مما أشار إليه الوزير الألماني، هو دعم ألمانيا للعراق للخروج من قائمة الدول عالية الخطورة.
ودعا وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، نظيره الألماني هايكو ماس، خلال اتصال هاتفي، إلى دعم رفع اسم العراق من القائمة الأوروبية للدول عالية الخطورة في غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.
وأعلنت وزارة الخارجية العراقية في بيان، تلقته مراسلتنا الأحد الماضي، 12 يوليو/ تموز، تلقي الوزير فؤاد حسين اتصالً هاتفيا من نظيره الألماني، لافتة إلى أن "الوزير دعا نظيره الألماني إلى دعم رفع اسم العراق من قائمة الدول عالية الخطورة في غسيل الأموال وتمويل الإرهاب".
وأكد ماس أن "حكومته عضو في التحالف الدولي في محاربة داعش، ومستعدة للاستمرار في الدعم في هذا المجال"، معللا بأن "تنظيم داعش الإرهابي (المحظور في روسيا وعدد من الدول) خطر على الجميع".
وأعلن العراق في ديسمبر/كانون الأول عام 2017 تحرير كامل أراضيه من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، بعد نحو 3 سنوات من القتال، وتقدم القوات العراقية التي لازالت حتى الآن تدمر مخلفات التنظيم وأوكاره في مناطق متفرقة من شمال وغربي البلاد.