وبحسب وكالة "بي بي سي"، فقد شوهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون مؤخرا وهما يرتديان الكمامة للمرة الأولى.
عالميا، ارتفع عدد الحكومات التي توصي مواطنيها بارتداء أغطية الوجه بشكل كبير في الأشهر الستة الماضية.
وجاء في تقرير أعدته الجمعية الملكية البريطانية، أن "الدول التي ليس لديها تاريخ سابق في ارتداء الكمامات عند الجمهور عموما قد زادت من استخدامها بسرعة كإيطاليا (83.4 في المئة) والولايات المتحدة (65.8 في المئة) وإسبانيا (63.8 في المئة).
وبحسب الوكالة، يبدو أن سبب هذه الزيادة يعود جزئيا على الأقل إلى زيادة الفهم لأسلوب انتشار مرض كوفيد 19.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد قالت مبدئيا إن ارتداء الكمامات يجب أن يكون محصورا على العاملين في المجال الطبي أو الذين يعانون من أعراض كالسعال أو العطس.
ولكن مؤخرا، ظهرت أدلة كثيرة تشير إلى أن الكثير من المصابين بالفيروس لا يظهرون أي أعراض ولكنهم ما زالوا معدين لغيرهم، وأن الكمامات قد تمنع نقل العدوى من هؤلاء إلى الآخرين.
ووفقا للوكالة، فقد زاد الوعي بأن خطر العدوى يرتفع في الأماكن المغلقة قليلة التهوية، وظهور أدلة تشير إلى أن الفيروس قد ينتشر عن طريق جزيئات دقيقة الحجم عالقة في الجو.
وتقول كيم لافوي، رئيسة قسم السلوك الطبي في جامعة كيبيك الكندية، إن هذا يعني أنه لو إرتدى الجميع أغطية الوجه: "سيقي ذلك من أكثر سبل العدوى شيوعا من خلال القطرات الصغيرة وإلى حد ما من العدوى بواسطة الجزيئات العالقة في الهواء".
وتضيف الأستاذة لافوي: "أن البحوث المتعلقة بأغطية الوجه قد إزدادت" بما في ذلك الدراسات الإستقصائية التي توصلت إلى أن "الدول التي توجد فيها معدلات عالية لإرتداء الإغطية تشهد أيضا إنخفاضا نسبيا في عدد الإصابات".
إضافة لذلك، يقول عدد من العلماء الآن إن "ثمة أدلة" تشير إلى أغطية الوجه قد تحمي مرتديها علاوة على حماية المحيطين بهم.