وأفاد مراسل "سبوتنيك" في الحسكة بأن ما يسمى "مركز التعليم والتربية" في مناطق سيطرة تنظيم "قسد" بريف دير الزور الشرقي أرسل كتابا إلى "الإدارة الكردية"، وهي الذراع المدني للتنظيم المتعاون مع الجيش الأمريكي، يبين القائمين عليه من خلاله، رفض سكان مناطق ريف دير الزور الشرقي القاطع لفرض منهاج "قسد".
وبين أحمد الخابوري، وهو معلم من منطقة الجزرات بريف دير الزور، في تصريح لـ "سبوتنيك" بأن السكان رفضوا منهاج "قسد" وطالبوا بمنهاج وزارة التربية السورية الحكومية، وذلك لعدة أسباب أهمها أن "منهاج (قسد) لا يتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا وأخلاقنا بسبب عدم وجود مادة التربية الإسلامية والتربية الوطنية والقومية".
بالإضافة إلى ذلك، أشار الخابوري إلى أن "منهاج (قسد) منقطع، ولا يخدم الطالب في المراحل الدراسية وهو منهاج جامد وركيك في محتواه العلمي ولا يأخذ بتطور التعليم والتعلم وهو يمنح شهادات غير معترف بها على المستوى الوطني والإقليمي والعربي والعالمي".
وأكد الخابوري أن "سكان مناطق وبلدات ومدن شرقي دير الزور وهم جميعهم من أبناء العشائر العربية طالبوا بتدريس منهاج وزارة التربية السورية فقط.
وكان سكان مناطق ومدن عديدة بمحافظة الحسكة السورية رفضوا خلال السنوات الماضية تدريس أبنائهم مناهج تنظيم " قسد" والذي قام بإغلاق جميع المدارس الحكومية لجميع المراحل التعليمية كان آخرها المرحلة الثانوية بقوة السلاح لفرض منهاجه على السكان.
وقالت مصادر حكومية بمحافظة الحسكة لـ "سبوتنيك": إن "عدد المدارس التي تم إغلاقها من قبل تنظيم (قسد)، وصل إلى 2300 مدرسة من جميع المراحل من أصل 2423 مدرسة في أنحاء الحسكة، في حين لا تزال هناك عشرات المدارس المدمرة بفعل قصف طيران (التحالف الأمريكي) بزعم محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا)".