قال ماجد الشعيبي المسؤول الإعلامي لجبهة الضالع، إن القوات الجنوبية المشتركة حققت تقدما كبيرا في شمال غرب الضالع، ونجحت القوات ومعها نخبة القوات التابعة للجيش ومقاومة مريس في مباغتة مليشيات الحوثي في أكثر من جبهة، وانتهت المعركة بسيطرة قواتنا على عدد من المواقع، لتتسع رقعة التحرير وتشمل مناطق جديدة كانت في قبضة جماعة الحوثي.
وأضاف المسؤول الإعلامي، على الرغم من شحة الإمكانيات وتوقف الدعم على جبهات الضالع وتوقف مرتبات الجنود منذ أكثر من خمسة أشهر، إلا أن هذا لم يشكل عائق أمام القوات الجنوبية التي سجلت اليوم انتصارا جديدا يضاف إلى انتصاراتها السابقة الممتدة من قعطبة وحتى أبواب بلدة العودة مفتاح محافظة إب وسط اليمن.
وأوضح الشعيبي: "عمليا نستطيع القول أنه وبرغم شحة الإمكانيات العسكرية والفارق بين القوتين، إلا أن قواتنا استطاعت بإمكانياتها الذاتية تسجيل انتصار خاطف قد يعجل من وتيرة التقدم صوب تحرير باقي المناطق وسط اليمن".
وأشار المسؤول الإعلامي إلى أنه "لولا توقف الدعم المقدم من قبل التحالف بعد تسلم المملكة العربية السعودية القيادة، لكانت قواتنا الجنوبية قد وصلت إلى قلب محافظة إب، بعد تحقيقها انتصارات كبيرة في ظل الاهتمام والدعم الإماراتي سابقا، والذي أسهم بشكل مباشر في نقل المعركة من وسط مدينة الضالع إلى قلب محافظة إب".
وطالب الشعيبي التحالف العربي بدعم جبهة الضالع كونها الجبهة الوحيدة في عموم محافظات اليمن شمالا وجنوبا التي تحقق انتصارات متتالية رغم شح الإمكانيات، في الوقت الذي تكتفي باقي الجبهات في مأرب والبيضاء بتسليم سلاحها وعتادها لمليشيات الحوثي، ولو امتلكت جبهة الضالع هذا السلاح والعتاد لحررت اليمن بأكملها.
وكانت جبهة الضالع قد أعلنت في وقت سابق عن حصيلة أعداد القتلى في جبهات اليمن خلال شهر يونيو/ حزيران الماضي، وقال بيان للجبهة إن لديه معلومات استباقية تؤكد مقتل أكثر من 298 حوثيا خلال الشهر الماضي في المعارك المشتعلة بين وحدات القوات الجنوبية ومسلحي الميليشيات المدعومة من إيران شمال و غربي الضالع.
وتابع البيان "من جهة أخرى تمكنت القوات الجنوبية خلال الأيام الماضية من أسر العشرات من عناصر الميليشيات بينهم مجموعة من القيادات العسكرية الهامة.
ويشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة، إذ تقول إن ما يقرب من 80% من إجمالي السكان (أي 24.1 مليون إنسان) بحاجة إلى نوع من أنواع المساعدات الإنسانية.
وتقود السعودية، منذ 26 مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، والتي سيطرت عليها جماعة أنصار الله "الحوثيين" أواخر عام 2014.