رئيس الولايات المتحدة يطلق تهديدا نوويا: ماذا كان رد ستالين؟

قبل 75 عاما، في 16 يوليو/تموز 1945، أجريت أول تجربة نووية في التاريخ، حيث اختبرت الولايات المتحدة الأمريكية في هذا اليوم قنبلتها النووية.
Sputnik
الركض وراء السلاح النووي
اكتشف عالما الفيزياء الألمانيان أوتو غان وفرانز شتراسمان في عام 1938 أن نواة اليورانيوم قابلة للانشطار وأن عملية الانشطار تنتج كمية هائلة من الطاقة وهو ما يتيح إمكانية صنع سلاح في غاية القوة يمكنه تدمير مدن كاملة. وبادرت ألمانيا النازية إلى تدشين مشروع صنع السلاح النووي. ودشنت الولايات المتحدة الأمريكية مشروعها النووي في عام 1939 بعد أن أحيط رئيسها روزفلت، علما بأن ألمانيا النازية تعمل على صنع القنبلة النووية.
ولم تتمكن ألمانيا النازية من صنع القنبلة النووية قبل انهزامها في الحرب العالمية الثانية في حين صنع الأمريكيون بمساعدة علماء من أوروبا تم تهجيرهم إلى أمريكا، 3 قنابل ذرية بحلول صيف 1945. وتم تفجير إحداها على سبيل التجربة في 16 يوليو 1945.
مؤتمر بوتسدام 
شهد اليوم التالي، 17 يوليو/تموز، آخر اجتماع لزعماء دول الحلف المعادي لألمانيا النازية بقيادة هتلر (بريطانيا والاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية) خلال الحرب العالمية الثانية. وعقد الاجتماع في بوتسدام قرب العاصمة الألمانية برلين في الفترة من 17 يوليو وحتى 2 أغسطس/آب 1945. وحضره (مؤتمر بوتسدام)  الرئيس الأمريكي هاري ترومان، ورئيس الوزراء البريطاني ونستون شرشل، ورئيس الوزراء السوفيتي جوزيف ستالين.
واتفق ترومان وشرشل على أن يخبرا ستالين بالتجربة الأمريكية. وقال الرئيس الأمريكي للزعيم السوفيتي في 24 يوليو إن الولايات المتحدة تملك سلاحا جديدا ذا قوة تدميرية هائلة.
رد فعل ستالين
لم يقل ستالين شيئا، مكتفيا بهز رأسه حتى أنه خيل لترومان وشرشل أن ستالين لم يفهم أن السلاح الذي تحدث عنه الرئيس الأمريكي هو السلاح النووي.  
وفي الحقيقة اطلعت القيادة السوفيتية على مواصفات القنبلة الأمريكية الأولى قبل 12 يوما من إتمام صنعها حسب الوثائق الأرشيفية التي أميط اللثام عنها مؤخرا. ولهذا لم يتأثر ستالين بما قاله الرئيس الأمريكي.
وقال فلاديمير ميدينسكي، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في كلمة له أمام المشاركين في اجتماع الطاولة المستديرة حول الذكرى الـ75 لمؤتمر بوتسدام، إن ترومان وشرشل أرادا استخدام الدبلوماسية النووية أو بالأحرى التهديد النووي للضغط على الزعيم السوفيتي، ولكنهما لم يتمكنا من تخويف القيادة السوفيتية.
وأشار مساعد رئيس الروسي إلى أن رد فعل الزعيم  السوفيتي الهادئ على خبر وجود السلاح ذي القوة التدميرية الهائلة يمكن اعتباره النموذج الأمثل لكيفية التعامل مع مثل هذه الحالات.
مناقشة